“ضحكو علينا 7000 سنة”.. عالم أثــار يكشف اللغز السحرى وراء طريقة بناء الأهرامات المصرية .. صدمة بجميع المقاييس لكل الشعوب !!

تعتبر الأهرامات المصرية من أعظم المعالم التي عرفها التاريخ البشري ورغم مرور آلاف السنين على بناء هذه الصروح العملاقة، إلا أن الطريقة التي تم بها بناء الأهرامات ما زالت تُحير العلماء والباحثين و الأهرامات، بما في ذلك الهرم الأكبر في الجيزة، كانت تُعتبر في العصور القديمة عجائب هندسية، ولا يزال الكثيرون يتساءلون عن كيفية تمكن المصريين القدماء من بناء هذه الهياكل الضخمة باستخدام الأدوات والتقنيات المتاحة لهم آنذاك.

الأساطير والافتراضات حول بناء الأهرامات

لطالما كانت هناك العديد من الفرضيات والأساطير التي حاولت تفسير كيفية بناء الأهرامات. من الطرق التي تم اقتراحها:

  1. استخدام العمالة البشرية المكثفة: كانت هناك فرضية سائدة تقول إن الأهرامات تم بناءها بواسطة آلاف العمال باستخدام الأدوات البدائية. يعتقد البعض أن المصريين القدماء قد استخدموا العوارض الخشبية والأسطوانات لنقل الحجارة الضخمة، لكن هذه الفرضية لم تكن قادرة على تفسير بعض التحديات الهندسية المعقدة.
  2. الطرق المؤقتة: كان هناك اعتقاد بأن المصريين القدماء استخدموا طرقًا مؤقتة مثل المنحدرات اللولبية التي تمت إزالتها بعد إتمام البناء. هذه الفكرة كانت توحي باستخدام الرفع التدريجي للكتل الحجرية عبر المنحدرات الحلزونية التي كانت محاطة بالهرم.

عالم آثار يكشف عن اللغز السحري

في السنوات الأخيرة، قام العديد من علماء الآثار بتقديم نظريات جديدة تتجاوز الافتراضات التقليدية حول بناء الأهرامات وأحد هؤلاء العلماء هو الدكتور محمد عبد المنعم، عالم آثار مصري شهير، الذي كشف عن بعض الأسرار الجديدة التي قد تفسر كيفية بناء هذه الهياكل العملاقة.

الدكتور عبد المنعم يعتقد أن هناك عنصرًا “سحريًا” وراء طريقة بناء الأهرامات، وهو ليس سحرًا بالمعنى التقليدي للكلمة، بل هو استخدام أساليب هندسية متقدمة وأدوات مبتكرة لم تكن معروفة في العصور القديمة وفقا له، اكتشف العلماء المصريون القدامى تقنيات في التعامل مع المواد الثقيلة مثل الحجر الجيري والجرانيت، مما جعل بناء الأهرامات ممكنًا.

النظرية الحديثة: الرفع باستخدام الآلات البسيطة

واحدة من النظريات التي كشف عنها الدكتور عبد المنعم هي استخدام آلات رفع بسيطة، مثل الرافعات التي كانت تعمل باستخدام القوة البشرية والحيوانية. بدلاً من الاعتماد على العمال فقط لنقل الكتل الضخمة، استخدم المصريون القدماء تقنيات رفع مبتكرة لتقليل الجهد المطلوب لنقل الأحجار. هذه الآلات كانت تعتمد على نظام من الرافعات والكرات المتدحرجة، وهو ما يسمح برفع الحجارة من مكان لآخر بسهولة أكبر.

ووفقًا للدكتور عبد المنعم، فإن المنحدرات المائلة كانت جزءًا أساسيًا من هذه الآلات وكانت هذه المنحدرات تُبنى تدريجيًا حول الهرم بينما يتم رفع الكتل الحجرية في مكانها باستخدام الآلات البسيطة، ما يسمح بزيادة الكفاءة وتقليل الجهد البدني المطلوب. يعتقد عبد المنعم أن هذه الآلات والأنظمة كانت سر نجاح بناء الأهرامات.

أبحاث وتقنيات حديثة تساهم في الحل

على الرغم من أن الفرضيات الحديثة قد تساهم في حل لغز بناء الأهرامات، إلا أن التقنيات الحديثة ساعدت بشكل كبير في كشف المزيد من الحقائق باستخدام تقنيات مثل المسح بالليزر ثلاثي الأبعاد و التصوير بالأشعة السينية، تمكن العلماء من دراسة الأهرامات عن كثب واكتشاف بعض التفاصيل الدقيقة حول الطريقة التي تم بها نقل الحجارة وتشكيل الهياكل.

الدور الروحي في بناء الأهرامات

علاوة على الجانب الهندسي، يعتقد الدكتور عبد المنعم أن هناك دورًا روحيًا هامًا في عملية بناء الأهرامات وفي العديد من النقوش والكتابات القديمة، تم ذكر أن بناء الأهرامات كان مرتبطًا بمعتقدات دينية وروحية، وكان يعتبر من الأعمال المقدسة وقد يتساءل البعض عن كيفية ارتباط هذه المعتقدات بالطريقة التي تم بها تنفيذ المشاريع الضخمة و يرى الباحثون أن هؤلاء المصريين القدماء قد استخدموا تصميمات هندسية مرتبطة بالنجوم والأنماط السماوية، مما كان يساعدهم في تحديد الاتجاهات المثلى للبناء.