في السنوات الأخيرة، برزت دراسات علمية واجتماعية تهدف إلى فهم الديناميكيات الزوجية وتأثيراتها على الصحة النفسية والجسدية للأفراد واحدة من هذه الدراسات الأجنبية أثارت جدلا واسع بعدما تناولت موضوع تعدد الزوجات وأهميته لدى الرجال فبينما يعتبره البعض مسألة تقليدية وثقافية، تناولت الدراسة القضية من منظور مختلف تماما، مما أثار استغراب الكثيرين، وخاصة السيدات.
الدراسة وأهدافها
أجريت الدراسة في إحدى الجامعات الغربية المرموقة وشملت أكثر من 500 رجل متزوج، بعضهم متزوج من زوجة واحدة، والبعض الآخر من أكثر من زوجة هدف الباحثون إلى معرفة تأثير تعدد الزوجات على صحة الرجل النفسية والجسدية، واستقرار العلاقات الزوجية، وكذلك على مفهوم السعادة والإشباع العاطفي.
النتائج المفاجئة
كشفت الدراسة أن الرجال المتزوجين من أكثر من زوجة أظهروا معدلات أعلى من الرضا النفسي والاستقرار العاطفي مقارنة بنظرائهم المتزوجين من زوجة واحدة وفقًا للدراسة، يعود ذلك إلى:
- تنوع مصادر الدعم العاطفي: يرى الباحثون أن وجود أكثر من شريكة حياة يتيح للرجال الحصول على دعم نفسي وعاطفي من مصادر متعددة.
- تعزيز الإحساس بالمسؤولية: يميل الرجال في هذه العلاقات إلى الشعور بمزيد من المسؤولية تجاه عائلاتهم، مما يعزز من تطور شخصيتهم ويزيد من إحساسهم بالإنجاز.
- التوازن العاطفي: أشارت الدراسة إلى أن الرجال الذين يعانون من توترات مع زوجة واحدة قد يجدون متنفسا عاطفيا مع زوجة أخرى، مما يقلل من الضغوط النفسية.
الصدمة بالنسبة للسيدات
بالنسبة للكثير من السيدات، جاءت هذه النتائج بمثابة صدمة، حيث يرين أن تعدد الزوجات قد يعكس تراجعا في الالتزام بالعلاقة الزوجية وتشير بعض الناشطات النسويات إلى أن هذه النتائج قد تكون متحيزة أو غير منصفة، خاصة أنها تتجاهل المشكلات النفسية والاجتماعية التي قد تعاني منها النساء في علاقات تعدد الزوجات.
ردود الأفعال على الدراسة
لقيت الدراسة تباين واسعا في ردود الأفعال، حيث رحب البعض بنتائجها واعتبروها تأكيدا على مزايا هذا النمط من العلاقات في سياقات ثقافية ودينية معينة في المقابل رأى آخرون أن تعدد الزوجات قد يخلق تحديات إضافية داخل الأسرة، مثل الغيرة، وعدم المساواة في المعاملة، وغياب التوازن بين أفراد الأسرة.