لم يعد الطلاق في مصر مجرد قرار يُتخذ في لحظة غضب أو بسبب خلاف بسيط، فمع التعديلات الجديدة لقانون الأحوال الشخصية لعام 2024، أصبح الطلاق عملية معقدة تتطلب استيفاء شروط محددة وخضوع الزوجين لإجراءات تهدف إلى التأكد من أن القرار نهائي ومبني على أسس قوية، وفي ظل تزايد حالات الطلاق في المجتمع، وضعت الحكومة منظومة جديدة لضبط هذه الظاهرة وحماية الأسرة، مما جعل مقولة أوعى تغلط وتطلق بالساهل أكثر واقعية من أي وقت مضى.
شروط أساسية قبل إتمام الطلاق
إذا كنت تفكر في اتخاذ هذه الخطوة، عليك أن تعرف أن هناك شروطًا صارمة يجب الوفاء بها لضمان أن الطلاق ليس قرارًا عشوائيًا، بل خطوة مدروسة.
لا طلاق بدون دليل قاطع
لم يعد الطلاق يُقبل لأسباب تافهة أو نزاعات يومية عادية. القانون الجديد يشترط تقديم أدلة ملموسة تثبت وقوع ضرر مادي أو معنوي لأحد الطرفين، سواء كان ذلك بسبب سوء معاملة، إهمال، أو أي نوع آخر من الأذى، هذه القاعدة تهدف إلى الحد من الطلاق الناتج عن خلافات سطحية وغير جوهرية.
فترة تفكير إلزامية
يتطلب القانون الجديد فترة تُعرف بـ”فترة التأمل”، وهي مدة زمنية محددة تمنح الزوجين فرصة لمراجعة قرار الانفصال بتمعن، الهدف من هذه الفترة هو إعطاء مساحة للتفكير وإعادة تقييم العلاقة ومحاولة حل المشكلات قبل اتخاذ القرار النهائي.