يعد اكتشاف الآثار من أهم الأحداث التي تثير اهتمام المواطنين وتلفت أنظارهم، حيث يساهم ذلك في تعزيز فهمهم لتاريخ بلادهم والحضارات القديمة التي عاشت فيها، في هذا السياق، استعرضنا في موقعنا “بوابة الزهراء” تفاصيل الاكتشافات الجديدة التي تم العثور عليها في منطقة الخلوة بمدينة الفيوم، حيث تشكل هذه الاكتشافات جزءا مهما من تاريخ مصر القديم.
تفاصيل اكتشاف بئر الدفن في منطقة الخلوة بالفيوم
- في تصريح له، كشف الدكتور أيمن عشماوي عن اكتشاف بئر دفن كبير في منطقة الخلوة بالفيوم، ويحتوي هذا البئر على ثلاث حجرات للدفن، من بين الاكتشافات المثيرة التي عثر عليها، تم العثور على جزء علوي من تمثال مصنوع من الحجر الرملي، يصل ارتفاعه إلى 40 سم، يمثل شخصا قام بعقد يده اليسرى على صدره، وقد اعتبر هذا التمثال جزءا مهما من التقاليد الفنية في تلك الحقبة الزمنية.
- أيضا، تم العثور على جزء آخر من تمثال آخر، تم تصنيعه من البازلت ويبلغ ارتفاعه 30 سم، إضافة إلى مجموعة من الأواني الفخارية الرائعة التي عثر عليها في الموقع، مما يضيف مزيدا من القيمة الأثرية للاكتشاف، لم يتوقف الاكتشاف عند هذا الحد، فقد تم العثور أيضا على رؤوس لأواني فخارية جنوبية، إلى جانب مجموعة أخرى مهشمة، كما عثر على بقايا أحشاء المتوفيين داخل البئر، وهو ما يشير إلى بعض الطقوس الدينية أو الجنائزية التي كانت تمارس في تلك الفترة الزمنية.
الخطوات التالية لتوثيق وحفظ القطع الأثرية
من جانبه، صرح الدكتور مصطفى أمين، مساعد وزير الآثار للشؤون الفنية، بأنه سيتم توثيق كافة القطع الأثرية التي تم اكتشافها بعناية شديدة، حيث يعد هذا الاكتشاف من أبرز الاكتشافات الأثرية التي شهدتها مصر في العصر الحديث، وأضاف الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن عملية الترميم والتوثيق ستستمر لتشمل مختلف القطع المكتشفة، مشيرا إلى أن العمل جاري حاليًا على ترميم معبد يهودي في المنطقة، ومن المقرر افتتاحه قريبًا بعد الانتهاء من أعمال الترميم، حيث من المتوقع أن تكلف عملية التطوير حوالي 100 مليون جنيه.
هذه الاكتشافات تعتبر إضافة هامة لمجموعة الاكتشافات الأثرية في مصر، مما يعكس مدى غنى التاريخ المصري القديم والتنوع الكبير في الآثار التي تمثل مختلف العصور والحضارات التي عاشت في البلاد