في اكتشاف علمي مذهل، تم العثور على أكبر نهر جوفي مدفون في صحراء مصر منذ آلاف السنين، وهو ما يعد من أبرز الاكتشافات الجيوفيزيائية في العصر الحديث هذا النهر الجوفي يمثل مصدرًا هائلًا للمياه يمكن أن يُحدث تحولًا جذريًا في مواجهة تحديات المياه في مصر يُعتبر هذا الاكتشاف بمثابة “الخير” الذي طال انتظاره لكل المصريين، ويُفتح أمام البلاد آفاقًا جديدة لاستدامة الموارد المائية وتحقيق الأمن المائي في المستقبل.
النهر الجوفي: حقيقة أم خيال؟
جود ممر مائى عملاق قديم مدفون أسفل رمال الصحراء الكبرى يربط وسط أفريقيا بساحل البحر الأبيض المتوسط، مروراً بالأراضى الليبية حتى «خليج سرت»وذكرت الدراسات أن إحدى الحلقات المهمة جداً من هذا الممر، هو حوض «نهر الكفرة» القديم، الواقع على الحدود المصرية- الليبية، والذى تقدر مساحته بحوالى «236 ألف كيلومتر مربع»
لطالما كانت فكرة وجود أنهار جوفية مدفونة تحت صحراء مصر حلمًا بعيد المنال، ولكن مع التقدم التكنولوجي في الاستكشافات الجيوفيزيائية، أصبح هذا الحلم حقيقة النهر الجوفي المكتشف يمتد لمسافات شاسعة في أعماق الأرض تحت صحراء مصر الشرقية، ليشكل مصدرًا جديدًا للمياه العذبة التي يمكن أن تسهم في دعم الاقتصاد والزراعة في المنطقة.
تم اكتشاف هذا النهر بواسطة فريق من العلماء المصريين والدوليين باستخدام تقنيات متقدمة في الاستشعار عن بُعد، مثل الأقمار الصناعية والموجات الزلزالية هذه الأدوات الحديثة مكنت العلماء من تحديد وجود خزان ضخم من المياه الجوفية على عمق كبير تحت سطح الأرض، مما يعد طفرة في علم الجيولوجيا والموارد المائية.
أهمية الاكتشاف لمصر
هذا الاكتشاف يُعد نقلة نوعية في حل مشكلة المياه في مصر، حيث سيتيح مصدرًا مستدامًا للمياه العذبة هذا النهر الجوفي قد يسهم في تعزيز الزراعة، ويلبي احتياجات السكان المتزايدة، كما يعزز من استدامة البيئة من خلال هذا الاكتشاف، يمكن تقليل الاعتماد على مياه النيل والموارد المائية المحدودة الأخرى، مما يعزز قدرة مصر على التعامل مع تحديات الأمن المائي في المستقبل.