“5% بس اللي عوفوا يحلوها” .. هل تعلم ما هو جمع كلمة “لبيب” في قاموس اللغة العربية التي عجز عن حلها طلاب الثانويةالعامة؟! .. الإجابة محدش يتوقعها !!!

في كل عام دراسي تُثير امتحانات الثانوية العامة جدلًا واسعًا بسبب بعض الأسئلة التي تبدو بسيطة ولكنها تحمل تحديًا لغويًا كبيرًا وأحد هذه الأسئلة التي أصبحت حديث الساعة هو: “ما هو جمع كلمة لبيب؟” سؤال فاجأ الطلاب وأربكهم لدرجة أن بعضهم وصفه بأنه “الأصعب على الإطلاق” وبين الحيرة والإحباط، لم يتمكن سوى عدد قليل جدًا من الطلاب من الإجابة بشكل صحيح مما أثار موجة من النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي ،  فهل تعرف الإجابة الصحيحة؟ وفي هذا المقال سنكتشف حل السؤال ونغوص في أعماق اللغة العربية لفهم أبعاده.

 ما هو جمع كلمة “لبيب”

جمع كلمة “لبيب” في اللغة العربية يأتي بصيغتين صحيحتين:

  •  لباب: الجمع الأكثر شيوعًا ويُستخدم للإشارة إلى مجموعة من الأشخاص الأذكياء والفطنين.
  • ألباء: صيغة أقل تداولًا لكنها صحيحة أيضًا وتُستخدم غالبًا في الأدب العربي القديم.

أصل كلمة “لبيب”

كلمة “لبيب” مشتقة من الجذر “لبّ” الذي يعني العقل والفطنة وهي صفة تُطلق على الشخص الذي يتميز بحكمة وذكاء وبصيرة ، وفي التراث العربي كان “اللبيب” هو الشخص المثالي الذي يجمع بين الذكاء والرزانة والكلمة تحمل معاني الإيجابية والتفوق العقلي مما جعلها تُستخدم بشكل بارز في الأدب العربي القديم.

معنى كلمة “لبيب”

“لبيب” ليست مجرد كلمة عادية بل تحمل دلالات غنية:

  • الذكي والفطن: الذي يفهم الأمور بسرعة ويُحسن التصرف.
  • العاقل الرزين: الذي يتميز بصفاء الذهن وحسن التفكير.
  • صاحب الحكمة: الذي يعرف متى وأين يتخذ القرار الصحيح.
    • استخدام الكلمة:
      • في الأمثال: “اللبيب بالإشارة يفهم”، كناية عن سرعة البديهة.
      • في الأدب: كثيرًا ما ظهرت الكلمة للإشادة بالشخصيات التي تتمتع برؤية حكيمة وعقل ناضج.

استخدام كلمة “لبيب” عبر العصور

اليكم استخدام كلمة لبيب عبر العصور كالتالى:

  •  في الجاهلية: كان “اللبيب” يُمثل الشخص الذي يُعتمد عليه في اتخاذ القرارات المهمة لما يتحلى به من حكمة.
  •  في العصر الإسلامي: اكتسبت الكلمة بُعدًا أخلاقيًا إضافيًا مع التركيز على العقل كأداة للتفكير والتدبر.
  •  في الأدب العربي: ظهر استخدام كلمة “لبيب” وجمعها بكثرة في الشعر والنثر للإشارة إلى الشخصيات المتميزة بالفطنة والذكاء.
  •  في العصر الحديث: تراجعت الكلمة عن الاستخدام اليومي ولكنها ما زالت حاضرة في النصوص الأدبية والتعليمية.