إنجاز تاريخي!!..اكتشاف أكبر حقل غاز في البحر المتوسط بطاقة إنتاجية هائلة تصل إلى 30 تريليون برميل يعزز مكانة مصر في خارطة الطاقة العالمية!!.

في الفترة الأخيرة، تسعى مصر جاهدة لتعزيز اقتصادها من خلال استكشاف آبار نفط وغاز جديدة، حيث أعلن وزير البترول والثروة المعدنية، كريم بدوي، عن خطط لحفر آبار جديدة في حقل ظهر للغاز الطبيعي الواقع في البحر الأبيض المتوسط، يأتي هذا الجهد بالتعاون مع شركة “إيني” الإيطالية بهدف زيادة احتياطيات الغاز الطبيعي وتعزيز الإنتاج من هذا الحقل الذي يمثل أحد أعمدة الطاقة في مصر.

مشروع إنتاج الغاز في حقل ظهر

يتضمن المشروع شراكة بين “إيني” الإيطالية، و”بي.بي”، و”روسنفت” الروسية، و”مبادلة للطاقة” الإماراتية، بالإضافة إلى الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس)، يدار الحقل من خلال شركة “بتروبل”، وهي مشروع مشترك بين “إيني” والشركة المصرية العامة للبترول، وأكد رئيس شركة “بترو شروق”، خالد موافي، أن الاستثمارات في أنشطة الحقل تجاوزت 677 مليون دولار خلال العام المالي 2023-2024، مع تحقيق متوسط إنتاج يومي يبلغ ملياري قدم مكعبة من الغاز، كما تم الإعلان عن خطط لحفر بئرين جديدتين في الربع الأول من عام 2025. 2222 750x375 1280x720 1

تقنيات حديثة في الحفر

فرانشيسكو جاسباري، مدير شركة “إيني” في مصر، أشار إلى استخدام تقنيات مبتكرة لحفر آبار جديدة في المياه العميقة بمنطقة الامتياز، يذكر أن إجمالي الاستثمارات في الحقل منذ اكتشافه عام 2015 وحتى الآن بلغ 12 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إلى 15 مليار دولار بحلول السنوات الثلاث المقبلة، تم البدء في حفر البئر العشرين باستثمارات تقدّر بـ 70 مليون دولار، مع توقعات بزيادة الإنتاج إلى 2.3 مليار قدم مكعبة يوميا.

إعادة إنتاج الغاز الطبيعي

أكد رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة تعمل على إعادة إنتاج حقل ظهر إلى مستوياته الطبيعية بحلول صيف العام المقبل، تأتي هذه الجهود بالتوازي مع تسوية المتأخرات المستحقة لشركات الإنتاج، والتي أثرت سلبا على الإنتاج في الفترة السابقة، كما خصصت الحكومة 1.5 مليار دولار لسداد هذه المتأخرات لتحفيز الاستثمار في قطاع الغاز.

تأثير الاكتشاف على قطاع الكهرباء

لعب الغاز الطبيعي دورا حيويا في إنهاء انقطاعات التيار الكهربائي في مصر خلال الصيف الماضي، خصصت الحكومة 2.5 مليار دولار لدعم إمدادات الغاز وضمان استمرارية الطاقة الكهربائية، كما أعلن عن خطط لربط شبكة الكهرباء بين مصر والسعودية في المرحلة الأولى بحلول صيف 2025، مما يعزز استقرار شبكة الكهرباء في المستقبل.

الخلاصة

تمثل جهود استكشاف الغاز الطبيعي في حقل ظهر خطوة كبيرة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة في مصر وتعزيز مكانتها كمصدر إقليمي للطاقة، من خلال استثمارات ضخمة واعتماد تقنيات حديثة، تتطلع مصر إلى استدامة مواردها الطبيعية ودعم نموها الاقتصادي.