يعد الفول والطعمية من الوجبات التقليدية والشعبية في العديد من البلدان العربية ويمثلان جزءا أساسيا من إفطار الكثير من الأشخاص، إلا أن استشاريين في التغذية حذروا مؤخرا من مخاطر تناول هذه الوجبات بشكل متكرر خصوصا في الصباح بسبب تأثيراتها السلبية على صحة بعض الفئات، وبينما تحتوي هذه الوجبات على العديد من الفوائد الغذائية فإن هناك جوانب صحية يجب أن نأخذها في الاعتبار.
الفوائد الصحية للفول والطعمية
يعتبر الفول من المصادر الغنية بالبروتينات النباتية مما يجعله خيارا ممتازا للأشخاص الذين يتبعون نظاما غذائيا نباتيا أو يفضلون تقليل تناول اللحوم، بالإضافة إلى البروتين يحتوي الفول على ألياف غذائية تعمل على تحسين عملية الهضم وتعزيز الشعور بالشبع لفترة أطول، كما يحتوي الفول على معادن أساسية مثل الحديد والماغنيسيوم التي تساهم في تعزيز صحة القلب والعضلات، أما الطعمية التي تصنع من الفول المدشوش والتوابل فهي تحتوي على كربوهيدرات معقدة توفر طاقة مستمرة إلى جانب فيتامينات مثل B6 و E التي تدعم صحة الأعصاب والبشرة.
المخاطر الصحية المرتبطة بتناول الفول والطعمية
رغم الفوائد العديدة قد تكون هناك بعض المخاطر الصحية المرتبطة بتناول الفول والطعمية خاصة في الصباح، الفول يحتوي على ألياف قد تسبب مشاكل هضمية مثل الغازات والتقلصات المعوية وهو ما قد يكون مزعجا للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، كما أن هذه الوجبات تحتوي على معادن مثل البوتاسيوم والفوسفور التي قد تشكل عبئا على الكلى إذا تم تناولها بكميات كبيرة مما قد يشكل خطرا على مرضى الكلى، من جانب آخر الطعمية تحتوي على كربوهيدرات قد تؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم ما يشكل تهديدا لمرضى السكري.
نصائح لتناول الفول والطعمية بشكل آمن
إذا كنت من محبي الفول والطعمية فمن الممكن تناولها بشكل آمن باتباع بعض النصائح البسيطة، يمكن تقليل الدهون المشبعة عن طريق استخدام كمية أقل من الزيت في قلي الطعمية أو استبدال القلي بالتحمير أو الطهي بالبخار، كما يفضل تناول الفول المسلوق أو المطهو على البخار بدلا من الفول المقلي، من الضروري أيضا تناول هذه الوجبة باعتدال وتجنب الإفراط فيها خصوصا لأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري أو مشاكل الكلى.