في كثير من العلاقات الزوجية يميل الزوج نحو الهروب من المنزل بكثرة، وهذا بالتأكيد دليلًا على وجود بعض الاضطرابات النفسية أو الإجتماعية أو نتيجة لتكرار روتين ملل يوميًا وبالتالي الشعور بالراحة والتجدد خارج المنزل، كما أن البعض يعتقد أنه بمجرد الخروج من المنزل يكونوا قد هربوا من المسؤوليات التي تلاحقهم حتى ولو لبضع ساعات، ولكن هذا الأمر بالتأكيد يزعج الزوجة التي تبحث دائمًا عن أسباب هذا الفعل وطريقة علاجه.
أسباب هروب الزوج من المنزل
- الحصول على الحرية الشخصة من الزواج:
يشعر كثير في الأزواج في مرحلة ما بأنهم لا يحصلون على راحتهم الكافية داخل المنزل، وهذا يجعلهم يفضلون المكوث خارجه لساعات طويلة بهدف الشعور بقدر من الخصوصية والحرية وهذا ما يجدونه عند الجلوس مع أصدقائهم، ولتفادي حدوث ذلك يجب على الزوجات تقليل التعليمات والإرشادات التي يمنحونها لأزواجهم حيث يعتبرونها أسلوب نقد لما يفعلونه.
وفي صدد ذلك نصحت خبيرة العلاقات الإنسانية “ميغان ويكس” الزوجه أن تترك زوجها يخطئ بل وتمنحه مساحته الخاصه دون منحه تعليمات مبالغ فيها حيث يشعره ذلك بعدم الاهتمام وكثرة هذا التصرف تجعله ينفر.
- الصداقة قبل الزواج:
لا يحتاج الرجل إلى زوجة بقدر احتياجه إلى صديقة تتفهمه وتُنصت إلى ما يقوله يجدها في إنتظاره بعد أن يعود من الخارج ليقص ليها تفاصيل يومه الحزينة والسعيدة، وإذا لم تهتم الزوجة بإشباع هذا الدور فإن الرجل بالتأكيد سيبحث عن صديق له خارج المنزل ليقضي وقتًا ممتعًا معه.
- كثرة توجيه الاتهامات له:
الرجل الذي يجد بمجرد العودة لمنزله شكاوى كثيرة من زوجته ومحاولتها عمدًا إبراز عيوبه يميل إلى الخروج من المنزل حيث يشعره ذلك بعدم التقدير، وأكدت “ويكس” لموقع “ذي ليست” أن الرغبة في الشعور بالتقدير صفة مشتركة بين كثير من الأزواج، فينبغي على الزوجة دائمًا التركيز على مدح الزوج وإظهار الامتنان والتقدير لكل ما يقوم به.
خطوات طلب المرأة شيئًا ما من زوجها
- أختيار الوقت المناسب: يجب الانتباه من القيام بطلب شيء كان ينوي الزوج القيام به، ولا يجب طلب تنفيذ شيء ما وهو يعاني من الإرهاق والتعب.
- الاختصار: لا يجب سرد قائمة طويلة للزوج يتبين بها الأسباب التي تجعله من اللازم مساعدتك في مختلف الاعمال.
- التحدث بطريقة مباشرة: يفضل التحدث بطريقة لبقة وبكلمات جيدة منظمة وبأسلوب مباشر لمنع حدوث مشكلة الفهم الخاطيء.
- قبول الرفض: عند طلب شيء ما من الزوج ورده بالإجابة “لا” فلابد أن تكوني أكثر تقبلًا وتردين بـ “لا يوجد مشكلة” حيث أنه يمكن أن يتذكرها في المرة المقبلة وستجعله أكثر إقبالًا على تلبية ما تريدين.
- إرشادات الأم:
المرأة ربما تغلب عليها طبيعتها كـ ام في كثير من الأحيان فتبدأ بنصح زوجها بأن يعتني بنفسه وبصحته وكأنها أمه وهذه الطريقة قد لا يجبها كثير من الأزواج و تجعلهم يهربون منها بأي وسيلة، حيث تحدث الكاتب “جون غراي” بأنه على المرأة عدم تقديم النصيحة لزوجها مادام لم يطلبها.
- زيادة الأعباء:
الحياة بطبيعتها تكون ممتلئة بالمشكلات والأعباء ووجود الزوجة لابد أن يخفف من هذه الصعوبات لا يزيد منها، ولذلك يجب على الزوجة عدم زيادة شعور العبء على زوجها عبر إخباره بمشكلات الأطفال والمصروفات اللازمة وغيرهم.
ويجب دائمًا الاهتمام بتوصيل شعور التقدير للزوج على التعب الذي يقدمه من أجل تلبية احتياجات أسرته، حيث شعوره بأنه غير مرئي وغير موثوق به يمكن أن يدفعه للتوقف عن السعي وبث فيه شعور عدم القدرة على تقديم المزيد.
- تنظيم الأولويات:
بعدما يصبح لدى المرأة أبناء يُصبح زوجها في المرتبة الثانية من اهتماماتها وإذا تسلسل هذا الشعور إلى قلب الزوج يجعله يبحث عن مكان آخر خارج المنزل يشعر فيه بالرغبة وأنه مهم، ولذلك تحقيق على الزوجة تحقيق التوازن بين ابنائها وزوجها وتخصيص وقتًا له للحديث والاهتمام به.
- الاعتقادات الراسخة:
ينتشر عند كثير من الأزواج بعض الاعتقادات الخاطئة أبرزها أن المنزل ليس المكان الملائم به وأنه يلزم عليه الخروج لساعات طويلة من أجل بناء علاقات اجتماعية جديدة والتعرف على العالم الخارجي، وتغيير هذا الأمر يحتاج إلى جهد كبير من الزوجة يعتمد على ترغيبه في المكوث في المنزل لقضاء وقتًا ممتعًا سويًا.