“كل السنين دي عايشين ومش عارفين”.. العثور على مدينة ضخمة في هذه الدولة طولها أكبر من برج ايفل في فرنسا.. العالم كله في حالة ذهول !!

تُعتبر مدينة موهينجو دارو واحدة من أعظم الاكتشافات الأثرية في القرن العشرين، حيث تعد شاهدًا على حضارة قديمة ازدهرت منذ أكثر من 4500 سنة في وادي السند، الواقع في باكستان الحديثة ورغم كونها واحدة من أبرز وأهم المدن القديمة وأكثرها تطورًا في ذلك العصر، إلا أن موهينجو دارو لا تزال تحمل في طياتها العديد من الألغاز التي لم تُحل حتى اليوم، مما يجعلها مصدرًا مستمرًا للبحث والاستكشاف.

تاريخ مدينة موهينجو دارو

تأسست موهينجو دارو في حوالي عام 2500 قبل الميلاد، لتصبح واحدة من المراكز الحضارية الرئيسية في حضارة وادي السند، والتي كانت من أعظم الحضارات القديمة في العالم، إلى جانب الحضارات المصرية والبابلية ازدهرت المدينة لمدة تزيد عن 700 عام، حيث كانت مركزًا للتجارة والثقافة، قبل أن تُهجر بشكل غامض حوالي عام 1900 قبل الميلاد.

اكتشاف مدينة موهينجو دارو

تم اكتشاف مدينة موهينجو دارو في عشرينات القرن العشرين، على يد عالم الآثار البريطاني جون مارشال وفريقه. كانت الحفريات التي أجريت في الموقع بدايةً من عام 1922 هي التي كشفت عن مدينة متطورة تحتوي على مبانٍ مصنوعة من الطوب الطيني، بالإضافة إلى شوارع ذات تخطيط هندسي دقيق ونظام متقدم من الصرف الصحي.

التخطيط العمراني لمدينة موهينجو دارو

تتميز مدينة موهينجو دارو بتخطيطها العمراني المميز والمبتكر. كانت المدينة مقسمة إلى قسمين رئيسيين: القلعة والمدينة السفلى.

  1. القلعة: الجزء العلوي من المدينة كان يحتوي على مباني عامة كبيرة، مثل الحمامات الكبرى، التي كانت عبارة عن مسبح عام ضخم. يعتقد العلماء أن هذه الحمامات كانت تستخدم لأغراض دينية أو اجتماعية، وقد كانت من أبرز المرافق في المدينة.
  2. المدينة السفلى: هذا الجزء من المدينة كان يحتوي على شوارع متقاطعة، وهي المنطقة السكنية في المدينة. المنازل هنا كانت مصنوعة من الطوب الطيني، وكان كل منزل مزودًا بنظام صرف صحي خاص به، مما يعكس تطورًا غير مسبوق في إدارة النفايات في تلك الفترة.

نظريات حول هجرة المدينة:

  1. الكوارث الطبيعية: يعتقد بعض العلماء أن نهر السند قد غير مجراه في العصور القديمة، مما أدى إلى فيضانات مدمرة دمرت المدينة وجعلتها غير صالحة للسكن.
  2. الغزو الأجنبي: اقترحت بعض النظريات أن غزوًا من قبل قبائل آرية قد يكون سببًا في تدمير المدينة، لكن لم يتم العثور على دليل أثري يدعم هذه النظرية بشكل قاطع.
  3. التدهور البيئي: تشير نظرية أخرى إلى أن التدهور البيئي والتغيرات المناخية قد تكون قد أدت إلى نقص الموارد المائية والزراعية، مما جعل المدينة غير قابلة للحياة.
  4. الأزمات الاجتماعية: قد تكون المدينة قد تعرضت لأزمات اجتماعية واقتصادية أدت إلى انهيار النظام السياسي والاجتماعي، مما ساهم في هجرها.

الاكتشافات الأثرية في موهينجو دارو

  • التماثيل: مثل تمثال “الملك الكاهن”، الذي يعكس المهارات الفنية العالية التي كانت تتمتع بها حضارة وادي السند.
  • الأدوات المنزلية: تم العثور على أواني فخارية وأدوات زراعية قديمة.