كنز بملايين تكشفه معزه!!.. لما الحظ يلعب الصدفة البحتة ماعز تائه تكشف اكبر كنز فرعوني بالأقصر!

في عام 1871، وفي مدينة الأقصر، كان هناك اكتشاف أثري غير عادي يغير مجرى تاريخ الفراعنة، ما كان ليتم هذا الاكتشاف لولا حادثة غريبة: عنزة ضلت طريقها في صخور الدير البحري، ليفتح ذلك بابًا لأحد أعظم اكتشافات القرن التاسع عشر.

حماية المومياوات من السرقة

قبل نحو 3000 سنة، كان سرقة مقابر الفراعنة أمرًا شائعًا، وقد أصبح الكهنة في ورطة، لذا قرروا نقل مومياوات الملوك وكبار المسؤولين إلى مكان سري بعيد عن الأنظار، ليضعوها في خبيئة محمية تمامًا من اللصوص.

عنزة تكشف السر

في أحد أيام الصيف الحارة في الدير البحري، كان الأخوان محمد وأحمد عبد الرسول يرعيان عنزاتهما بالقرب من الصخور، اختفت إحدى العنزات فجأة، وعند البحث عنها، اكتشف محمد أنها سقطت في حفرة عميقة، وعندما نزل لإنقاذها، فاجأته رؤية غرفة ضخمة مليئة بالتوابيت الملكية والقطع الأثرية.

سرقة الكنوز واكتشاف الحقيقة

احتفظ الأخوان بالسر لسنوات، وكانا يبيعان القطع الأثرية بشكل سري، بعد فترة، بدأت الشكوك تحوم حولهما، مما دفع السلطات للتحقيق، في النهاية، اعترف محمد بعد خلاف مع شقيقه، وأرشدهم إلى الموقع الذي يحتوي على أكثر من 50 مومياء ملكية وقطع أثرية نادرة.

نقل الكنوز إلى القاهرة

في عام 1881، تم نقل هذه الكنوز الثمينة إلى القاهرة تحت حراسة مشددة، وقد ظل هذا الاكتشاف أحد أعظم الاكتشافات الأثرية في تاريخ مصر، حتى تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في عام 1922.

خبيئة الدير البحري تظل حتى اليوم شهادة على عبقرية المصريين القدماء في حماية تراثهم، وعلى كيفية اكتشاف هذا السر المدهش بفضل حادثة بسيطة.