كان فى رجل عجوز رجلاًطيب القلب ويعيش فى قرية صغيرة وكان يحب الطبيعة والحيوانات، وفي أحد الأيام كان يتجول في الغابة القريبة من قريته فسمع صوت أنين من بين الأشجار وعندما اقترب من مصدر الصوت وجد ذئبًا صغيرًا مصابًا بجروح بليغة، يظهر عليه أنه تعرض لهجوم من حيوان آخر.
الإنقاذ والرعاية
الرجل كان يخاف من الذئاب ورغم ذلك شعر العجوز بالشفقة على هذا الكائن الضعيف وبحرص شديد، حمل الذئب الصغير إلى كوخه وشرع في علاجه وإستعمل العجوز كل ما يعرفه من طب الأعشاب حتى يتم تضميد جراح الذئب وتقديم الطعام والمياه له ، وبعد مرور أيام شرع الذئب يتعافى واعتاد على وجود العجوز حتى أصبح يعتبره جزءًا من حياته.
الحدث غير المتوقع
حيث مرت عدة سنوات فى إستقرار وفى ليلة عاصفة العجوز سمع أصواتًا غريبة وصخبًا يأتي من الخارج وعندما بدأ في الخروج حتى يتحقق فوجئ بمشهد فزيع وهو مجموعة من الذئاب البرية كانت تهاجم قريته، وشرعت تقترب من كوخه وشعر العجوز بالخوف الشديد على نفسه وعلى أهل قريته ولكن ما لم يكن في الخيال هو ما حدث بعد ذلك قفز الذئب الذي أنقذه العجوز أمام الذئاب البرية، وشرع يعوي بصوت عالٍ مما جذب انتباههم وترتب على ذلك قاد الذئب المدرب الذئاب البرية بعيدًا عن القرية، ونتج عن ذلك حمى الذئب العجوز وأهل القرية من خطر حادثة مرعبة.
العلاقة القوية
حيث عدت الأيام والأسابيع، ونشأت بين العجوز والذئب علاقة قوية جداً قائمة على المودة والحب والثقة العمياء، فكبر الذئب وأصبح قويًا جدًا وسليمًا، ولكنه لم ينس خير العجوز عليه وكان الذئب يتجول في الغابة ويرجع بإستمرار إلى الكوخ حتى يقضي الليالي بجانب العجوز.
العبرة من الحكاية
تأكد الذئب من سلامة الجميع ثم عاد بعد ذلك إلى الغابة، لكنه لم ينس خير العجوز أبدًا وظهر أن الإحسان الذي أظهره العجوز للذئب لم يذهب سدى بل رجع إليه بوفاء لا مثيل له ، وهذه الحكاية تذكرنا بأهمية الإحسان والحنان، وكيف يمكن أن ترجع هذه الأفعال الطيبة إلينا بطرق غير محتمله وإنها دعوة لنا جميعًا حتى نكون رحيمين ولنعمل الخير بلا تردد، حيث يكون ذلك له تأثير كبير على حياتنا وحياة الآخرين من حولنا، بطريقة لم نكن نتخيلها.