في حدث غير مسبوق أعلنت الجزائر عن اكتشاف أكبر منجم ألماس في العالم الذي يقدر احتياطه بآلاف الأطنان من الألماس الخام، يقع المنجم في منطقة رقان وجنوب الجزائر ويعتبر هذا الاكتشاف نقطة تحول هائلة في صناعة التعدين ليس فقط على المستوى المحلي ولكن على المستوى العالمي، هذا الكشف قد يغير بشكل جذري التوازنات الاقتصادية في الأسواق العالمية مما يثير قلق بعض القوى الاقتصادية الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا بالإضافة إلى بعض الدول الخليجية التي ترى أن هذا الاكتشاف قد يشكل تهديدا لهيمنتها على أسواق الألماس.
تأثير الاكتشاف على الاقتصاد الجزائري
يعد اكتشاف منجم الألماس في منطقة رقان حدثا استراتيجيا قد يسهم في تعزيز الاقتصاد الجزائري بشكل غير مسبوق، المنطقة التي كانت في الماضي منسية باتت الآن على أعتاب مرحلة جديدة من النمو الاقتصادي بفضل هذا الاكتشاف، الجزائر التي كانت تعتمد بشكل رئيسي على النفط والغاز قد تجد في هذا المنجم فرصة لتنويع اقتصادها وزيادة إيراداتها من قطاع التعدين، من المتوقع أن يسهم الاكتشاف في جذب الاستثمارات الأجنبية وهو ما قد يساعد في تعزيز البنية التحتية المحلية خلق فرص عمل جديدة وتقليل معدلات البطالة خاصة في المناطق الصحراوية النائية، هذا المنجم قد يضع الجزائر في مركز متقدم في صناعة المعادن عالميا.
تداعيات الاكتشاف على الأسواق العالمية
تسبب اكتشاف منجم الألماس الضخم في الجزائر في حالة من القلق بين الدول الكبرى في صناعة الألماس، الولايات المتحدة وروسيا اللتان تهيمنان بشكل كبير على أسواق الألماس قد تجد نفسها في منافسة جديدة مع الجزائر التي قد تصبح لاعبا رئيسيا في هذا القطاع، من جهة أخرى تراقب دول الخليج مثل السعودية والإمارات هذا الحدث عن كثب، حيث تعد صناعة الألماس جزءا من استثماراتها الكبرى، إذا نجحت الجزائر في استثمار هذا الاكتشاف بالشكل الأمثل قد يعيد تشكيل خريطة تجارة الألماس العالمية ويخلق تأثيرات كبيرة على الطلب والعرض.