في قصة ملهمة استطاع شاب يمني من أسرة فقيرة أن يحقق إنجازا فريدا في عالم الزراعة حيث نجح في زراعة فاكهة الجاك فروت النادرة في بيئة قد تبدو غير ملائمة لها، هذه الفاكهة الاستوائية التي يعتبرها البعض من أغلى الفواكه في العالم يمكن أن تصل قيمة الثمرة الواحدة منها إلى نحو 12 ألف جنيه مصري، كان يعتقد أن الجاك فروت يقتصر على الزراعة في المناطق الاستوائية فقط مثل جنوب شرق آسيا إلا أن هذا الشاب أظهر قدرة استثنائية على التكيف مع الظروف البيئية الصحراوية في اليمن ليصبح من بين أوائل المزارعين في المنطقة العربية الذين يزرعون هذه الفاكهة.
فاكهة الجاك فروت
الجاك فروت هو أحد أكبر الفواكه الاستوائية في العالم ويتميز بحجمها الكبير الذي قد يصل وزن الثمرة الواحدة إلى أكثر من 25 كيلوغراما، تنمو هذه الفاكهة في البداية باللون الأخضر وتتحول إلى اللون الأصفر الذهبي عند نضوجها، طعمها حلو ولذيذ ويشبه المذاق الاستوائي الغني، يعتبر موطن الجاك فروت الأصلي هو الهند حيث كانت تنمو في الغابات الاستوائية ومن ثم انتشرت إلى العديد من البلدان الاستوائية حول العالم، أما بالنسبة للفوائد الصحية فهي غنية بفيتامين C الذي يعزز المناعة وفيتامين A الذي يفيد صحة العينين والبشرة، كما تحتوي على الألياف التي تحسن عملية الهضم وتقي من مشاكل الجهاز الهضمي.
الزراعة في بيئات غير تقليدية
إحدى الجوانب المثيرة في قصة زراعة الجاك فروت في اليمن هي التحديات التي واجهها الشاب اليمني في زراعة هذه الفاكهة في بيئة صحراوية، على الرغم من أن الجاك فروت ينمو بشكل مثالي في المناخات الاستوائية إلا أن هذا الشاب نجح في استخدام تقنيات زراعية مبتكرة تساعد في تحسين التربة ومواءمتها لاحتياجات هذه الفاكهة، بالإضافة إلى قدرته على التكيف مع الظروف القاسية أصبح الجاك فروت مصدرا جديدا للرزق والمصدر الرئيسي لدخل هذا الشاب، هذا الإنجاز يعتبر مثالا ملهما للعديد من المزارعين في مناطق غير تقليدية ويثبت أن الابتكار والإصرار يمكن أن يفتحا أبواب النجاح في أي بيئة.