أصبح من المعتاد ترك شاحن الهاتف في المقبس طوال الوقت، سواء كان الهاتف في مرحلة الشحن أم لا هذه العادة تجدها في المنازل والمكاتب والمحلات التجارية وأصبح الكثيرون يتجاهلون إزالته من المقبس بعد اكتمال شحن الهاتف وعلى الرغم من أن هذه العادة قد تبدو غير ضارة، إلا أن الخبراء التقنيين يحذرون من عواقبها السلبية.
وفقًا للخبير التقني سيرجي بيريجنوي، فإن ترك شاحن الهاتف في المقبس لفترات طويلة، حتى عندما لا يتم شحن الهاتف، يؤدي إلى استمرار عمل مكوناته وهذا الاستمرار في التشغيل قد يؤدي إلى تسريع استهلاك جهاز الشحن، حيث إن إبقاءه تحت ضغط كهربائي مستمر قد يتسبب في تلفه مع مرور الوقت، خاصة إذا لم يكن مصممًا للعمل المستمر.
من جانب آخر، لا يتوقف استهلاك الكهرباء حتى في حالة عدم توصيل الهاتف بالشاحن يحتوي الشاحن على محول لتحويل الجهد الكهربائي من 220 فولت إلى 5 فولت، وهذه العملية تبقى نشطة حتى عندما يكون الشاحن موصولًا بالمقبس ولكن غير موصل بالجهاز.
ويضيف الخبير التقني أن ترك الشاحن في المقبس يشكل مصدرًا مستمرًا للكهرباء، وهو ما يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا، خصوصًا في المنازل التي تحتوي على أطفال أو حيوانات أليفة فقد يتعرض هؤلاء للمس الشاحن عن طريق الخطأ، ما قد يؤدي إلى إصابات خطيرة كما أن الأطفال أو الحيوانات قد يقومون بعض سلك الشاحن، مما يشكل خطرًا إضافيًا.
ويشير الخبراء أيضًا إلى أن ترك أجهزة الشحن موصولة بالكهرباء قد يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارتها، ما يعرضها لخطر نشوب حريق، خاصة إذا كانت جودة الشاحن منخفضة كما أن تغيرات شدة التيار الكهربائي قد تضر بالشاحن نفسه، مما يجعله عرضة للتلف أو التسبب في حريق.