في واقعة مثيرة للدهشة أثار طالب جامعي ضجة كبيرة خلال امتحانه في مادة اللغة الإنجليزية عندما اختار أسلوب الكتابة الفرانكو الذي يجمع بين العربية والإنجليزية في صيغة غير رسمية للإجابة على الأسئلة، هذا الأسلوب الذي يعتمده الكثير من الشباب في وسائل التواصل الاجتماعي كان بمثابة مفاجأة لأساتذة المادة وزملائه حيث لم يتوقع أحد أن يتحدى الطالب الشكل الأكاديمي التقليدي في اختبار جامعي، السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل هذا التصرف يعد تمردا على النظام التعليمي أم أنه يمثل خطوة نحو تطور جديد في أساليب التعبير الأكاديمية.
الكتابة الفرانكو
الكتابة الفرانكو أصبحت ظاهرة شائعة بين الشباب العربي في السنوات الأخيرة حيث يتم استخدامها للتواصل بشكل غير رسمي عبر الإنترنت، هذا الأسلوب يجمع بين اللغتين العربية والإنجليزية مما يتيح للمستخدمين التعبير بحرية وبطريقة تتماشى مع تطورات الثقافة الرقمية، في هذه الحالة قد يكون الطالب قد اختار هذا الأسلوب لمواجهة الضغوط النفسية التي ترافق فترة الامتحانات خاصة مع الضغوط الأكاديمية التي تزداد عاما بعد عام، بعض الباحثين يرون أن هذا الأسلوب قد يكون شكلا من أشكال “الهروب” من الجدية الأكاديمية بينما يعتقد آخرون أنه يفتح الباب أمام ابتكارات جديدة في طريقة التفكير والتعليم.
تأثير الضغوط النفسية على الأداء الأكاديمي وأهمية التغيير في النظام التعليمي
الضغوط النفسية التي يواجهها الطلاب في الجامعات أصبحت قضية تتطلب اهتماما جادا من قبل النظام التعليمي، إذ تشير الدراسات إلى أن التوتر والقلق يمكن أن يؤثر بشكل كبير على قدرة الطالب على التركيز وأدائه الأكاديمي، في ظل هذه الضغوط قد تظهر تصرفات غير تقليدية مثل استخدام أسلوب الكتابة الفرانكو مما يطرح تساؤلات حول جدوى الطريقة التي يقيم بها الطلاب، هل من الأفضل أن يتم مراجعة أساليب التقييم لتشمل جانبا نفسيا يراعي الضغوط التي يمر بها الطلاب إذا كان النظام التعليمي قادرا على دمج الإبداع مع الجدية فقد يشجع ذلك على بيئة أكاديمية أكثر دعما للطلاب مما يعزز من قدرتهم على التكيف مع تحديات الحياة الجامعية والمهنية في المستقبل.