الكوسا هي واحدة من الأطعمة الصحية التي تحظى بشعبية كبيرة، إذ تتمتع بخصائص غذائية مميزة تجعلها خيارا مثاليا للعديد من الأشخاص، فهي غنية بالفيتامينات والألياف، كما تتميز بسهولتها في الهضم، مما يجعلها مناسبة للأطفال الرضع والمرضى بالإضافة إلى طعمها المعتدل، يمكن تناول الكوسا بشكل نيء أو مطهو ومع ذلك، تحذر بعض الدراسات من أن الكوسا قد تصبح سامة إذا كان لها طعم مر، وهو ما يستدعي أخذ الحيطة عند تناولها.
السموم في الكوسا وأسبابها
تعود الكوسا إلى عائلة القرعيات، مثل القرع والخيار، وتحتوي على مادة تسمى “الكوكربيتاسين”، وهي مادة سامة تعمل كآلية دفاعية للنباتات ضد الحشرات، على الرغم من أن المزارعين قد تمكنوا من تقليل مستويات هذه المادة بمرور الوقت، فإن بعض الظروف البيئية أو الوراثية قد تؤدي إلى زيادة مستويات السموم في الكوسا، مما يجعلها غير آمنة للاستهلاك.
كيفية تجنب الكوسا السامة
- يشير الخبراء إلى أهمية فحص الكوسا قبل استخدامها في الطهي، إذا كان لها طعم مر، فهذا يعتبر مؤشرا على وجود مستويات مرتفعة من الكوكربيتاسين، وهي مادة سامة تبقى حتى بعد الطهي، على الرغم من أن الحرارة قد تساهم في تقليل هذه السموم، إلا أنه يف ضل عدم تناول الكوسا التي تحتوي على طعم مر، سواء كانت نيئة أو مطهية.
- أما بالنسبة للمتاجر أو البيوت الزجاجية التي تخزن الكوسا، فقد تساهم درجات الحرارة العالية في زيادة مستوى السموم في الخضروات، لذا يفضل دائمًا تذوق الكوسا قبل استخدامها في الطبخ بالإضافة إلى ذلك، يشير الخبراء إلى أن زراعة الكوسا في الحدائق المنزلية قد تكون محفوفة بالمخاطر إذا كانت قريبة من نباتات القرع البري، التي تحتوي على مواد سامة قد تؤثر على جودة الكوسا المزروعة.
نصائح للتعامل مع الكوسا
- تجنب تناول الكوسا المرة: من المهم تجنب تناول الكوسا إذا كان لها طعم مر، سواء كانت نيئة أو مطهية، لأن ذلك يشير إلى وجود سموم قد تضر بالصحة.
- شراء الكوسا من مصادر موثوقة: تأكد من شراء الكوسا من متاجر أو مزارع موثوقة تضمن اختيار الأنواع الآمنة بعناية.
- الاعتناء بالزراعة المنزلية: إذا كنت تزرع الكوسا في حديقتك، احرص على إبعادها عن النباتات البرية مثل القرع البري، التي قد تزيد من خطر ارتفاع مستويات السموم.
باختيار الكوسا الجيدة وتجنب الأنواع المرة، يمكنك الاستمتاع بفوائدها الصحية بأمان ودون القلق بشأن أي تأثيرات سلبية.