في الآونة الأخيرة، أثيرت مخاوف متزايدة بشأن زيوت الطهي التي يتم إعادة تدويرها وبيعها في الأسواق بأسعار منخفضة، وتنتشر هذه الممارسة غير القانونية من خلال جمع الزيت المستعمل من المنازل والمطاعم ومعالجته بطرق غير آمنة، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة بسبب احتوائه على مواد كيميائية ضارة.
كيف تتم إعادة تدوير الزيت المستعمل؟
عملية إعادة تدوير زيت الطهي المستعمل تتضمن عدة خطوات:
- جمع الزيت: يجمع الزيت المستخدم من المطاعم والمنازل.
- تصفية الزيت: يتم تصفية الشوائب والبقايا الغذائية العالقة
- تنقية الزيت: تستخدم مواد كيميائية لتغيير لونه وتحسين قوامه، دون إزالة جميع المواد الضارة.
- التعبئة والتسويق: يعاد تعبئة الزيت في زجاجات ليباع للمستهلكين أو يستخدم في المطاعم، غالبًا دون ذكر مصدره الحقيقي.
الأضرار الصحية للزيوت المعاد تدويرها
أكد الدكتور مروان سالم، أخصائي التغذية العلاجية، أن الزيوت المعاد تدويرها تسبب العديد من الأمراض الخطيرة:
- زيادة خطر السرطان: خصوصًا سرطان المعدة والقولون بسبب تكوين مركبات مسرطنة عند تسخين الزيت المتكرر.
- أمراض القلب: تأثيرها السلبي على الأوعية الدموية وزيادة الكوليسترول الضار.
- مشاكل الجهاز الهضمي: نتيجة احتوائها على مواد تؤثر على الخلايا الحية في الجسم.
وأضاف أن زيوت الطهي التي تستخدم مرارًا وتكرارًا تزيد من مخاطر تكون مركبات سامة نتيجة التعرض للحرارة المتكررة.
نصائح لتجنب الزيوت الضارة
- شراء الزيوت من مصادر موثوقة: يجب التأكد من شراء الزيوت من علامات تجارية معروفة ومختبرة.
- تجنب الزيوت مجهولة المصدر: احرص على عدم شراء الزيوت من الباعة المتجولين.
- الحد من إعادة استخدام الزيت: لا ينصح باستخدام نفس الزيت أكثر من مرة لتجنب تكون مركبات ضارة.
- الوعي المجتمعي: نشر التوعية حول مخاطر الزيوت المعاد تدويرها، وحث الجهات المعنية على تشديد الرقابة.
التحذير الأخير
يجب أن تكون صحة الإنسان هي الأولوية القصوى، والزيوت المعاد تدويرها تعرض حياة الأفراد لخطر جسيم، ومن الضروري تجنب استخدامها تمامًا وشراء منتجات معتمدة فقط.