اللغة العربية الفصحى تتميز بتنوع مفرداتها وصياغاتها، حيث تحتوي الكلمات على أوزان وصيغ متعددة للتعبير عن المعاني في مختلف السياقات ومن الكلمات التي تثير الفضول في جمعها كلمة “فم”، وهي واحدة من المفردات القديمة والجذرية في اللغة.
أصل كلمة “فم”
- كلمة “فم” في اللغة العربية تُشير إلى العضو المسؤول عن تناول الطعام والنطق، وهي جزء أساسي من الوجه.
- أصل الكلمة مشتق من الجذر الثلاثي “ف م م”، ويُستخدم للدلالة على الفتح أو المدخل.
جمع كلمة “فم” في المعجم
1. جمع كلمة “فم” في صيغة التكسير
- في معاجم اللغة، يُجمع “فم” على صيغة التكسير “أفواه”، وهو الجمع الأكثر شيوعًا.
- أمثلة في الاستخدام:
- قال تعالى: “تَقَبَّلُوا بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ” (سورة آل عمران: 167).
- تستخدم صيغة “أفواه” للإشارة إلى الأعداد الكبيرة أو التعددية في السياق.
2. الجمع المزدوج عند الإضافة
- تُستخدم صيغة “أفمام” في بعض اللهجات أو السياقات الأدبية للإشارة إلى جمع أقل شيوعًا.
- هذه الصيغة تأتي للتعبير عن تعدد الفتحات أو الأفواه في سياقات رمزية أو مجازية.
اختلاف الصيغ بين المفرد والجمع
- المفرد: فم
- المثنى: فمان
- الجمع: أفواه
هذا التنوع يعكس قدرة اللغة العربية على التكيف مع المعاني المختلفة والمتعددة في السياق.
أمثلة من التراث العربي
- استخدم الشعراء العرب كلمة “أفواه” في أشعارهم، مثل قول المتنبي:
إذا غامرتَ في شرفٍ مرومِ… فلا تقنعْ بما دونَ النجومِ
(وإنما الأفواهُ تُعطيك الكرامة)
هنا، جاءت كلمة “أفواه” للدلالة على تعدد الأصوات المادحة أو الناطقة بالحكمة.