“سؤال حير ملايين الطلاب” .. هل تعلم ماهو جمع كلمة “هدهد ” التي عجز عن حلها آلاف الطلاب والمعلمين .. إجابة ماتخطرش على بال أحد !!!

هل يمكن أن تتسبب كلمة واحدة في إسقاط دفعة كاملة من الطلاب؟ يبدو السؤال غريبًا ولكن هذا ما حدث بالفعل عندما طُرح في أحد الامتحانات سؤال عن جمع كلمة “هدهد” وهي كلمة قد تبدو بسيطة للوهلة الأولى ولكنها في الواقع تحمل الكثير من التعقيد وهذا السؤال الذي حير الآلاف من الطلاب وأثار جدلًا واسعًا بين الخبراء اللغويين مما دفع البعض إلى الاعتراف بأن الإجابة لم تكن بتلك البساطة التي يتوقعها الجميع فما هو جمع كلمة “هدهد”؟ ولماذا كان هذا السؤال مصدرًا للارتباك؟ ، وفي هذا المقال نكشف عن الإجابة الصحيحة ونغوص في أصل الكلمة واستخداماتها عبر العصور ونستعرض الأسباب التي جعلت هذا السؤال محيرًا للطلاب والخبراء على حد سواء.

جمع كلمة “هدهد”

عند الحديث عن جمع كلمة “هدهد” نجد أن هناك أكثر من صيغة صحيحة وهو ما أدى إلى تباين الآراء حول الإجابة الصحيحة وهى:

  • هداهد تعد “هداهد” هي الصيغة الأكثر شيوعًا لجمع كلمة “هدهد” وهي صيغة جمع تكسير. في هذا النوع من الجمع وتتغير بنية الكلمة الأصلية لتأخذ شكلًا جديدًا يعبر عن الجمع وتُستخدم “هداهد” بشكل واسع في الأدب العربي والمراجع اللغوية عند الحديث عن طيور الهدهد بشكل عام.
  •  هدهدات : الصيغة الثانية هي “هدهدات” وهي جمع مؤنث سالم ورغم أن هذه الصيغة صحيحة لغويًا إلا أنها أقل شيوعًا من “هداهد” ويُستخدم هذا الجمع في بعض السياقات التي تتطلب التمييز بين الذكور والإناث أو عندما يكون السياق يحتاج إلى الجمع المؤنث.

أصل كلمة “هدهد”

كلمة “هدهد” تعود إلى الجذور العربية القديمة وهي من الكلمات الصوتية التي تحاكي الصوت الذي يُصدره الطائر وهذا النوع من التسمية شائع في اللغة العربية حيث يتم اشتقاق أسماء الكائنات من أصواتها، مثل “صرصار” و”غاق” ، ولكن الهدهد لم يكن مجرد طائر عادي في الثقافة العربية فقد ورد ذكره في القرآن الكريم في سورة النمل حيث كان الهدهد بمثابة رسول للنبي سليمان عليه السلام حيث نقل له خبر مملكة سبأ. هذا الظهور الديني جعل من الهدهد رمزًا للذكاء والبحث والاستطلاع مما أضاف للكلمة بعدًا ثقافيًا ودينيًا عميقًا.