تُعد الجوافة من الفواكه المفضلة لدى المصريين بسبب مذاقها الرائع وفوائدها الصحية الكبيرة وفي خطوة جديدة لتنويع الإنتاج الزراعي وزيادة العوائد الاقتصادية، بدأت مصر التوسع في زراعة نوع جديد ومميز من الجوافة، وهو الجوافة الحمراء، التي تُعرف أيضًا باسم “جوافة الفراولة”.
الجوافة الحمراء: منتج استوائي بمزايا استثنائية
الجوافة الحمراء، وهي نبات استوائي وشبه استوائي، تُنتج ثمارًا تتميز بلونها الأحمر الداكن وطعمها الفريد تنمو هذه الثمار على أشجار تتحمل المناخ المعتدل والدافئ، مما يجعل مصر بيئة مناسبة لزراعتها تُزهر هذه الأشجار بأزهار بيضاء عطرة تتحول إلى ثمار ذات لحم أحمر وقيمة غذائية مرتفعة.
وفقًا لتقرير صادر عن قطاع الإرشاد الزراعي، تحتوي الجوافة الحمراء على نسب مرتفعة من الفيتامينات والمعادن إذ تضم أربعة أضعاف فيتامين C الموجود في البرتقال، وعشرة أضعاف فيتامين A الموجود في الليمون، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الألياف، الكالسيوم، النحاس، وحمض الفوليك كما تتميز بمحتواها الغني بمضادات الأكسدة، مما يمنحها فوائد صحية كبيرة تفوق الجوافة البيضاء التقليدية.
نجاح التجربة في مصر
في السنوات الأخيرة، نجحت زراعة الجوافة الحمراء في مصر على نطاق محدود، خاصة في محافظتي الأقصر والشرقية، حيث قرر بعض صغار المستثمرين ورواد الأعمال تجربة زراعة هذا النوع الجديد وقد أثبتت التجربة نجاحها، ما دفع العديد من المزارعين للتوجه نحو زراعة هذه الفاكهة التي تلقى رواجًا كبيرًا في الأسواق المحلية.
وقال تقرير الإرشاد الزراعي إن زراعة الجوافة الحمراء تتطلب تربة جيدة التصريف، سواء كانت رملية أو طينية، مع نظام ري منتظم يعتمد على الري بالتنقيط لتوفير المياه ومنع تعفن الجذور وتبدأ الأشجار في الإثمار بعد 3 إلى 4 سنوات من زراعتها، مما يجعلها خيارًا مستدامًا ومربحًا.
سعر مرتفع وإقبال متزايد
تتميز الجوافة الحمراء بقيمتها السوقية العالية، حيث يصل سعر الكيلو الواحد إلى 500 جنيه ويُعزى هذا السعر المرتفع إلى ندرة المحصول وفوائده الصحية الكبيرة، التي جعلته خيارًا مميزًا للمستهلكين، فضلًا عن كونه مصدر دخل مربحًا للمزارعين.