تعد مصر واحدة من أغنى دول العالم بالآثار التي تحكي تاريخًا ممتدًا لآلاف السنين، ومع ذلك، تواجه تحديات مستمرة في الحفاظ على هذا التراث من شبكات التهريب والاتجار غير المشروع، وفي إطار الجهود المبذولة لحماية الإرث الحضاري، تمكنت الأجهزة الأمنية في مدينة أسيوط من إحباط محاولة كبرى لحيازة وتهريب مجموعة أثرية نادرة، مما يعكس التزام الدولة بحماية كنوزها التاريخية.
تفاصيل الضبطية
تلقى العميد إبراهيم حمدي يوسف، مفتش مباحث منطقة وسط الصعيد بالإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، معلومات دقيقة عن وجود قطع أثرية مخبأة داخل منزل أحد المواطنين، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية، تم تشكيل قوة بقيادة المقدم أحمد أبو حطب، رئيس وحدة مباحث ثان أسيوط، لمداهمة المنزل.
المفاجأة داخل المنزل
خلال التفتيش، عثرت الشرطة على مجموعة أثرية نادرة تضمنت:
- 1005 عملات معدنية: مصنوعة من الفضة، النحاس، والبرونز.
- 24 قطعة خزفية: على شكل أسود رابضة.
- 7 قطع جعران فيانس: بأحجام ونقوش هيروغليفية مختلفة.
- 20 قلادة: تحتوي على خرز، تمائم، وجعارين.
- تماثيل وأواني: مصنوعة من الجرانيت الأسود ولوحات حجرية.
- مجسم لتابوت الملك توت عنخ آمون: يحتوي على مومياء.
الإجراءات القانونية
اعترف المتهم بحيازة القطع الأثرية بقصد الاتجار، وتمت إحالة القضية إلى المحكمة، حيث قررت هيئة الدائرة الحادية عشرة بمحكمة جنايات أسيوط تأجيل المحاكمة مع استمرار حبس المتهم على ذمة القضية.
أهمية التصدي لجرائم تهريب الآثار
تعد هذه العملية إنجازًا كبيرًا في حماية التراث المصري من التهريب، فالآثار ليست مجرد ممتلكات مادية، بل هي هوية تاريخية وثقافية تجسد الحضارات التي قامت على أرض مصر، وحماية هذا الإرث واجب وطني للحفاظ على مكانة مصر كموطن للحضارة الإنسانية.