سجل الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، قفزة استثنائية في ثروته، لتصل إلى 447 مليار دولار، محققًا رقمًا غير مسبوق في تاريخ الأثرياء. هذه الزيادة الهائلة جاءت بالتزامن مع فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، حيث تضاعفت ثروة ماسك بشكل ملحوظ خلال الشهر الأخير.
ارتفاع قياسي في أسهم “تسلا” ومكاسب ضخمة
وفقًا لتقارير صادرة عن “بلومبرج”، شهد يوم الأربعاء الماضي وحده زيادة غير مسبوقة في ثروة ماسك بلغت 62.8 مليار دولار، مدفوعة بالارتفاع القياسي في أسهم شركة “تسلا”، التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق ويرجع هذا النمو السريع إلى توقعات المستثمرين الإيجابية حيال دعم إدارة ترامب الجديدة لصناعة السيارات الكهربائية والسياسات البيئية المرنة.
عوامل إضافية وراء الزيادة الهائلة
لم تقتصر مكاسب ماسك على “تسلا” فحسب، بل استفاد أيضًا من صفقة بيع أسهم في شركته الفضائية “سبيس إكس”، إلى جانب النمو الكبير في قيمة شركته الناشئة للذكاء الاصطناعي “xAI”، التي جذبت اهتمامًا واسعًا في السوق.
وما زاد من تأثير هذه المكاسب هو اختيار ماسك لتولي منصب مهم في إدارة ترامب، وهو ما يعكس العلاقة الوثيقة بين الطرفين، ما عزز من نفوذ ماسك وأثره على السياسة الاقتصادية في الولايات المتحدة.
الفارق بين ماسك وأقرب منافسيه
مع هذه الزيادة التاريخية، ابتعد ماسك بفارق شاسع عن أقرب منافسيه في قائمة أغنى الأشخاص في العالم حيث تبلغ ثروة جيف بيزوس، مؤسس “أمازون”، 249 مليار دولار، بينما يحتل مارك زوكربيرج، مؤسس “فيسبوك”، المرتبة الثالثة بثروة قدرها 224 مليار دولار.
تأثيرات على الاقتصاد العالمي
ارتفاع ثروة ماسك لم يكن مجرد إنجاز فردي، بل ساهم أيضًا في رفع القيمة الإجمالية لثروة أغنى 500 شخص في العالم لتتجاوز حاجز 10 تريليونات دولار للمرة الأولى في التاريخ، وهو ما يعكس النمو الكبير الذي تشهده الصناعات التكنولوجية والقطاعات المرتبطة بها.
مستقبل مشرق لماسك وصناعة التكنولوجيا
تشير التحليلات إلى أن ماسك قد يستمر في تحقيق المزيد من المكاسب في ظل الدعم المتوقع من إدارة ترامب وتوسع شركاته في مجالات التكنولوجيا والسيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي.