قد تكون قد لاحظت أثناء ذهابك لأحد المولات التجارية الشهرية أو في أحد المطارات، وجود أبواب المراحيض العمومية القصيرة مع الفجوات الكبيرة من الأعلى والأسفل، ولذلك يتساءل الكثير من الأشخاص عن سبب وجود تلك الفجوات، وأهمية الخصوصية في مثل تلك الأماكن، وهذه الأبواب، التي تحتوي على فتحات واسعة في أعلى وأسفل الباب وأحيانًا من الجوانب، قد تسمح للشخص الفضولي، إذا وقف في المكان المناسب، بالنظر إلى داخل المرحاض.
الباب القصير في دورات المياه
وفي هذا الإطار، أوضحت أماني ياسين، موظفة في أحد المولات التجارية المشهورة، أن العديد من الزوار ينزعجون من قِصر طول الأبواب، حيث يتساءل الكثيرون عن سبب وجود هذه الفجوات الكبيرة أسفل الأبواب التي قد تؤثر على الراحة الشخصية للزوار أثناء استخدام المراحيض.
سر الباب القصير في دورات المياه
ولفتت أماني إلى أن أحد الأسباب الرئيسية لهذا التصميم هو تسهيل عملية تنظيف أرضيات دورات المياه، بالإضافة إلى أن الفجوات الكبيرة تساهم في تسهيل مساعدة الآخرين في حالة حدوث حادث مثل الإغماء أو التشنجات، وفي مثل هذه الحالات، يمكن للآخرين ملاحظة تأخر الشخص لفترة طويلة داخل المرحاض، مما يجعل من السهل دخول الشخص المتضرر في حال حدوث أي مشكلة صحية.
وأضافت أماني أن هذه الفتحات تسمح أيضًا بالتأكد من وجود مرحاض فارغ دون الحاجة إلى الطرق على أبواب المراحيض بشكل مستمر، حيث يمكن رؤية ما إذا كان المرحاض مشغولاً أو متاحًا من خلال الفجوات السفلية.
من جانبه، أكد أحمد بهجت، مشرف نظافة، أن وجود فتحات في أعلى وأسفل الأبواب يساعد في تحسين انتشار الهواء داخل الحمام، مما يساهم في التخلص من الروائح الكريهة بشكل أسرع، وهو أمر مهم خاصة مع استقبال أعداد كبيرة من الناس يوميًا.