في العصر الحديث، أصبحت طرق التخزين الحديثة جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، حيث يسعى العديد من الأشخاص إلى استخدام الفريزر لتخزين الطعام، بما في ذلك الخبز أو العيش، لضمان عدم هدره والاستفادة منه لفترات أطول ولكن في الآونة الأخيرة، انتشرت بعض الأقاويل التي تحذر من تجميد العيش في الفريزر بشكل معين، مدعيةً أن هذه الطريقة قد تسبب أمراضًا خطيرة مثل السرطان، بل وقد تؤدي إلى الوفاة الفورية.
ما هي الطريقة المتداولة لتجميد العيش؟
تجميد العيش هو عملية بسيطة للغاية، حيث يتم وضع الخبز في أكياس محكمة الإغلاق أو تغليفه بشكل جيد قبل وضعه في الفريزر وفي معظم الحالات، يتم تخزين العيش في الفريزر لمدة تتراوح بين أسبوع إلى عدة أسابيع، حسب الحاجة فعند الحاجة، يتم إخراج العيش وتذويبه في درجة حرارة الغرفة أو عن طريق تسخينه مباشرة.
هل تجميد العيش في الفريزر يسبب السرطان؟
هناك بعض الأقاويل التي تشير إلى أن تجميد العيش قد يسبب السرطان، لكن لا يوجد أي دليل علمي يثبت أن هذه العملية نفسها مرتبطة مباشرة بهذا المرض والخطر الحقيقي الذي قد يتسبب فيه تناول بعض أنواع الخبز هو في طريقة تحضيره أو المواد التي يتم استخدامها في صناعته، مثل المواد الحافظة أو إضافات غير طبيعية.
ما قد يكون سببًا في القلق هو المواد المسرطنة التي قد تحتوي عليها بعض أنواع الخبز المصنعة وعلى سبيل المثال، الأكريلاميد، وهو مادة كيميائية قد تتشكل أثناء الطهي في درجات حرارة عالية (مثل الخبز أو تحميص الخبز)، تعتبر مادة مسرطنة محتملة. ولكن تجميد الخبز لا يساهم في تكوين الأكريلاميد ولا يزيد من مخاطره.
ما هي المخاطر الصحية الحقيقية لتجميد العيش؟
- التلوث بالبكتيريا أو الفطريات: إذا تم تخزين الخبز بشكل غير صحيح، مثل وضعه في أكياس غير محكمة أو عدم تغليفه بشكل جيد، فقد يتسبب ذلك في تراكم الرطوبة داخل العيش عند إخراجه من الفريزر. الرطوبة الزائدة قد تساهم في نمو الفطريات أو البكتيريا.
- تلف الأنسجة بسبب التجميد طويل الأمد: إذا تم تخزين العيش لفترات طويلة جدًا في الفريزر، قد يؤدي ذلك إلى تلف الخبز. في بعض الأحيان، يصبح العيش جافًا وقاسيًا بسبب التجمد، مما يؤثر على المذاق والجودة.