في تطور غير مسبوق، كشف نهر النيل عن سر جديد ظل مغمورًا لقرون، حيث أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف نقوش أثرية غارقة في جنوب مصر، تعيد كتابة جزء مهم من تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وجاء هذا الاكتشاف خلال عمليات مسح مائي أجرتها بعثة أثرية مشتركة بين مصر وفرنسا باستخدام تقنيات متقدمة تحت الماء.
تفاصيل النقوش وأسماء الملوك
أوضحت التقارير أن النقوش المكتشفة تعود لعصور الدولة الحديثة والدولة المتأخرة، وتحمل رموزًا وأسماءً ملوك بارزين من بينهم:
- تحتمس الرابع
- أبريس
- بسماتيك الثاني
- أمنحتب الثالث
تشير هذه النقوش إلى أحداث مهمة في تاريخ مصر القديمة، مثل الانتصارات العسكرية، الطقوس الدينية، أو مشاريع البناء الكبرى، واعتمدت البعثة على التصوير الضوئي والنماذج ثلاثية الأبعاد، ما ساعد في توثيق النقوش بدقة غير مسبوقة، وهو ما يعد إنجاز علمي وتقني كبير.
خطط مستقبلية لاستكشاف النيل
تخطط وزارة السياحة والآثار لاستكمال عمليات المسح المائي خاصة في محافظة أسوان، التي يرجح أنها تحتضن كنوزًا أثرية أخرى لم تكتشف بعد، وهذه الاكتشافات تفتح الباب أمام دراسة التاريخ الغني لمصر وتسليط الضوء على التراث المغمور الذي ظل طي النسيان لعصور طويلة.
أهمية الاكتشاف
لا يقتصر هذا الاكتشاف على قيمته التاريخية فقط، بل يسهم في تعزيز السياحة الأثرية في مصر، حيث من المتوقع أن يجذب اهتمام الباحثين والسياح من مختلف أنحاء العالم، كما يبرز أهمية نهر النيل كمصدر للحياة وأيقونة تاريخية تحتفظ بأسرار الحضارة المصرية القديمة.