مشروع ربط نهري النيل والكونغو هو واحد من أبرز المشاريع المقترحة في مجال الموارد المائية، والذي يهدف إلى تعزيز توفير المياه للدول المشاركة في المشروع في حديثه عن هذا المشروع، أكد الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن المشروع ليس مجرد فكرة طموحة بل هو قابل للتنفيذ بالفعل وأضاف أن ربط نهر النيل بنهر الكونغو يمكن أن يسهم في تحسين وضع المياه في المنطقة، وتوفير حوالي 100 مليار متر مكعب من المياه، مما يعود بالنفع على جميع الدول المشاركة.
مشروع ربط نهري النيل والكونغو: فرصة استراتيجية قابلة للتنفيذ
أوضح الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونغو ليس فقط فكرة طموحة، بل هو مشروع قابل للتنفيذ بشكل فعلي، ويمكن أن يحقق فوائد كبيرة للدول المشاركة فيه جاء ذلك في حديثه لبرنامج “المصري أفندي” على قناة “المحور”، حيث تحدث عن إمكانيات المشروع وأثره على التنمية الإقليمية.
تفاصيل المشروع
نهر الكونغو، الذي يُعتبر واحدًا من أكبر الأنهار في العالم، يفرغ حوالي 1284 مليار متر مكعب من المياه في المحيط الأطلسي دون أن يمتلك دورة مائية طبيعية تعيد استخدام هذه المياه في المقابل، كانت فكرة ربطه بنهر النيل قد طرحت من قبل رئيس الكونغو السابق بهدف تأمين حوالي 100 مليار متر مكعب من المياه.
فوائد المشروع
أكد الدكتور نادر نور الدين أن هذا المشروع سيكون له تأثير إيجابي على جميع الدول المعنية كما أشار إلى أن الفكرة ليست مجرد اقتراح، بل هي مشروع يمكن تنفيذه بالفعل، وقد قدمت بعض الدول الكبرى مثل روسيا والصين عروضًا للمساعدة في التنفيذ هذا يعكس جدية المجتمع الدولي في دعم هذا المشروع الذي قد يسهم في توفير مصدر مياه إضافي للعديد من الدول.
عدم التأثير على حصص المياه
أحد أهم النقاط التي أشار إليها نور الدين هو أن هذا المشروع لن يؤثر سلبًا على حصة المياه الخاصة بأي دولة، بل سيسهم في تحسين الوضع المائي لجميع الدول المشاركة في سياق متصل، ذكر نور الدين نجاح السد العالي في مصر كنموذج على كيفية الاستفادة من الموارد المائية دون التأثير السلبي على الدول المجاورة، حيث ساهم السد في الحفاظ على حوالي 22 مليار متر مكعب من المياه كانت تهدر في البحر المتوسط.