ما زالت الحضارة المصرية القديمة تُدهش العالم بألغازها التي لم تُحل بالكامل، حيث يتسابق علماء الآثار والمؤرخون لاكتشاف المزيد من أسرار الفراعنة و من بين هذه الألغاز المثيرة، عاد تمثال أبو الهول في الجيزة إلى دائرة الاهتمام، بعد أن زعمت الباحثة والمؤرخة البريطانية بيتاني هيوزأن التمثال الأسطوري يُخفي أسرارًا مذهلة في باطنه، قد تقود إلى كنوز الفرعون خوفو المخفية.
الغرف السرية أسفل تمثال أبو الهول
وفقًا لما نشرته صحيفة إكسبريس البريطانية، اكتشفت بيتاني هيوز غرفتين غامضتين أسفل تمثال أبو الهول، مما يُثير التساؤلات حول ارتباط هذه الغرف بشبكة من الأنفاق التي قد تؤدي إلى هرم خوفو الأكبر وتعتقد الباحثة أن هذه الغرف قد تحتوي على كنوز مصرية أثرية مخبأة منذ آلاف السنين وفي إحدى حلقات برنامجها على قناتها على يوتيوب بعنوان “أعظم كنوز مصر”، أوضحت بيتاني هيوز أن المصريين القدماء كانوا يقدسون أبو الهول ويخشونه، إذ كانوا يؤمنون بامتلاكه قوى خارقة للطبيعة. هذا الاعتقاد دفع الملوك إلى استخدامه كحارس أمين يخفي ثرواتهم الثمينة بأمان في باطن الأرض.
شبكة الأنفاق والأسئلة الغامضة
تشير الفتحة العميقة التي عثرت عليها بيتاني أسفل التمثال إلى شبكة ضخمة من الأنفاق، ولكنها أكدت أنه من المبكر الجزم بمكان انتهاء هذه الأنفاق ورغم الغموض الذي يحيط بها، فإن بيتاني تؤمن بأن هذه الأنفاق تربط بين أبو الهول وهرم خوفو الأكبر، خاصة وأن تمثال أبو الهول تم نحته ليكون حارسًا لقبر الفرعون، ويُعد اليوم رمزًا غامضًا لحماية أسرار مصر القديمة.
من هو تمثال أبو الهول؟
يُعتبر أبو الهول من أشهر المعالم الأثرية في مصر والعالم، وهو تمثال ضخم منحوت من الحجر الجيري، يُجسد مخلوقًا أسطوريًا له جسد أسدورأس إنسان. يقع التمثال على هضبة الجيزة، بجوار الأهرامات العظيمة على الضفة الغربية لنهر النيل.
ويُعتقد أن تمثال أبو الهول بُني لحماية الفرعون خوفو صاحب الهرم الأكبر، والذي يُفترض أنه دُفن في مكانٍ قريب من التمثال. من هذا المنطلق، فإن نظرية بيتاني هيوز تُعيد إلى الأذهان فكرة أن أبو الهول ليس مجرد تمثال، بل هو بوابة تُخفي تحتها أسرارًا وكنوزًا فرعونية قد تُغير نظرتنا إلى تاريخ هذه الحضارة العريقة.