«خايفين مننا لو طلعنا البترول».. لماذا لن تصل سفينة الحفر العملاقة “سانتوريني” إلى مصر؟ – السبب صادم!!

في عام 2018، اكتشف حقل خليج البحرين، الذي يعتبر أحد أكبر اكتشافات النفط في تاريخ المملكة، ما أتاح لمملكة البحرين فرصة لتعزيز مكانتها كمصدر رئيسي للنفط في منطقة الخليج الحقل الذي يقع غرب البحرين، يمتد على مساحة 2000 كيلومتر مربع، ويمتلك احتياطيات تقدر بحوالي 80 مليار برميل من النفط الصخري، بالإضافة إلى نحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب.

ورغم هذه الاحتياطيات الضخمة، لم يتم بدء الإنتاج من الحقل كما كان مخططًا له في البداية، حيث كان من المتوقع أن تبدأ العمليات بحلول نهاية عام 2023 ومع مرور أكثر من ست سنوات على اكتشاف الحقل، لا يزال قرار الاستثمار النهائي معلّقًا، وذلك بسبب تزايد التكاليف وانخفاض شهية المستثمرين للاستثمار في هذه الاحتياطيات النفطية.

أكبر اكتشاف نفطي في تاريخ البحرين

تسعى البحرين إلى رفع قدرتها الإنتاجية من النفط الخام والغاز الطبيعي، وتعتمد على التعاون بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة نفط البحرين (بابكو) وشركة تطوير للبترول لتحقيق هذا الهدف كان من المتوقع أن يضاعف حقل خليج البحرين إنتاج البلاد من النفط، حيث كانت التوقعات تشير إلى أن الحقل قد يحتوي على احتياطيات تفوق تلك الموجودة في حقل البحرين البري وحقل أبو سعفة البحري المشترك مع السعودية.

وبموجب الخطط الطموحة، كانت البحرين تأمل في الوصول إلى إنتاج 200 ألف برميل يوميًا من الحقل الجديد، مما يرفع إجمالي إنتاجها النفطي إلى حوالي 390 ألف برميل يوميًا إلا أن هذا الحلم لا يزال بعيد المنال في ظل التحديات التي تواجهها البحرين حاليًا في تطوير الحقل.

التحديات التي تواجه حقل خليج البحرين

رغم الإعلان عن اكتشاف حقل خليج البحرين وتوقعات الحكومة البحرينية بنجاحه في تعزيز صادرات النفط، فإن الطريق نحو تحقيق هذه الأهداف لا يزال معقدًا من أبرز العوامل التي تعرقل تقدم المشروع هو ارتفاع التكاليف وصعوبة جذب الاستثمارات، الأمر الذي يجعل من عملية تحويل الاحتياطيات إلى إنتاج عملية شاقة ومعقدة.

في الوقت الذي تسعى فيه البحرين لتوسيع قدراتها الإنتاجية في مجال النفط والغاز، يظل حقل خليج البحرين أملًا كبيرًا في المستقبل، لكن تطوراته تشير إلى أن التحديات المرتبطة بالاستثمار والإنتاج قد تستغرق وقتًا أطول من المتوقع.