أبرز الأسماء التي تركت بصمة واضحة في مجال تقديم الأخبار والتحليلات السياسية، لكن مؤخرًا أصبحت محور اهتمام وسائل الإعلام بعد انتشار شائعات حول طردها من قناة الجزيرة، تظهر قصة خديجة بن قنة أن الإعلام ليس مجرد أداة لنقل الأخبار بل هو منصة تعكس آراء المجتمعات وتوجهاتها، الشائعات التي تعرضت لها خديجة تذكرنا بمدى تأثير الإعلام على حياة الأفراد وكيف يمكن أن تكون هذه البيئة محفوفة بالتحديات.
مسيرة مهنية حافلة
ولدت خديجة بن قنة في الجزائر عام 1965 ونشأت في عائلة كبيرة تضم تسعة إخوة وأخوات، بدأت مشوارها الأكاديمي في معهد العلوم السياسية بجامعة الجزائر مما زودها بأساس قوي في فهم القضايا السياسية والاجتماعية، انطلقت خديجة في مسيرتها الإعلامية خلال منتصف الثمانينات حيث عملت في الإذاعة الجزائرية قبل أن تنتقل إلى التلفزيون، في تلك الفترة تمكنت من تسليط الضوء على الأحداث السياسية المهمة وكان أحد أبرز تلك الأحداث هو تعبيرها المؤثر بعد اغتيال الرئيس الجزائري الأسبق محمد بوضياف حيث صرحت: “الرصاصة التي اخترقت مجددا بابا مجهولا للجزائر”.
الانتقال إلى قناة الجزيرة
مع بداية انطلاق قناة الجزيرة انضمت خديجة إلى طاقمها مما جعلها واحدة من الأسماء اللامعة في الإعلام العربي، قدمت مجموعة من البرامج المهمة مثل “الشريعة الجديدة” و”للنساء فقط” حيث أثبتت مهاراتها في إجراء مقابلات مع شخصيات سياسية بارزة مثل معمر القذافي ومحمود أحمدي نجاد، كانت خديجة نموذجًا للمهنية والاحتراف وقدرتها على طرح أسئلة عميقة ومثيرة للاهتمام جعلتها تحظى بتقدير واسع في الوسط الإعلامي.
شائعات الطرد والواقع
في الآونة الأخيرة انتشرت شائعات عن طرد خديجة بن قنة من قناة الجزيرة مما أثار تساؤلات حول حقيقة هذه المعلومات، في وقت لاحق نفت خديجة هذه الشائعات مؤكدة أنها لا تستند إلى أي أساس من الصحة، وأوضحت أن هذه الأخبار هي محاولات لإثارة الغيظ بين معجبيها وزملائها مشيرة إلى ثقتها الكبيرة في مهاراتها ومكانتها كمقدمة برامج بارزة.
ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي
انتشرت ردود الفعل على الشائعات بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي بينما تعاطف البعض مع خديجة رآها آخرون كضحية للمنافسة الشديدة في الوسط الإعلامي، وبرزت آراء متباينة بين مؤيد ومعارض مما يعكس حقيقة أن حياة المذيعين لا تخلو من التحديات والضغوط.