في اكتشاف أثري مدهش أذهل علماء الآثار والجمهور على حد سواء، عثر على مدينة أثرية ضخمة تقع تحت سطح الأرض وتتسع لما يقرب من 50 ألف شخص، وهذا الاكتشاف، الذي تم في دولة لم تكن تشتهر بمثل هذه الاكتشافات الضخمة، يعيد كتابة التاريخ ويفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول الحضارات القديمة غير المعروفة.
تفاصيل المدينة الأثرية
تقع المدينة المكتشفة تحت طبقات كثيفة من الصخور والأتربة، وقد عثر عليها بالصدفة أثناء عمليات حفر روتينية، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن عمر المدينة يعود إلى آلاف السنين، حيث صممت بعناية فائقة لتشمل شبكة واسعة من الأنفاق، القاعات الكبيرة، والمساكن المترابطة، هذه البنية المعقدة تثير تساؤلات حول كيفية بناء مثل هذا الإنجاز الهندسي الضخم في ظل الإمكانيات المحدودة المتاحة لتلك الحضارات القديمة.
تشير الدراسات إلى أن المدينة كانت معدة للحياة اليومية الكاملة، حيث تم العثور على آبار مياه، مخازن طعام، وحتى أماكن خاصة بالشعائر الدينية، يعتقد أن هذه المدينة كانت تستخدم كمأوى للسكان خلال فترات الأزمات أو الحروب، ما يدل على عبقرية سكانها في التخطيط والاستفادة من المساحات تحت الأرض.
الدولة المفاجئة والاكتشاف التاريخي
الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن هذا الاكتشاف تم في دولة لم تكن معروفة بأنها تحتوي على مثل هذه الكنوز التاريخية، اعتاد العلماء والمؤرخون على العثور على مدن كهذه في مناطق تشتهر بعمقها التاريخي مثل مصر أو تركيا، لكن المفاجأة جاءت من هذا الاكتشاف الجديد الذي يعيد تعريف خريطة الحضارات القديمة.