“عايشين بالبركة” .. اكتشاف أغرب قرية في العالم لا يشيب سكانها أبدا ونساؤهم أجمل نساء في العالم ويلدن في الـ 70 .. الكل مذهول منها

تعتبر قرية “رانجوني” التي تقع في شمال غرب الهند واحدة من أغرب القرى في العالم حيث يتمتع سكانها بظاهرة فريدة تجعلهم يبدون أصغر بكثير من أعمارهم الحقيقية، هذا الأمر جعل القرية محط اهتمام كبير من قبل العلماء والباحثين الذين يحاولون فهم سر شباب سكانها الدائم، سكان هذه القرية لا يظهر عليهم أي من علامات الشيخوخة المعتادة مثل التجاعيد أو الشيب الأمر الذي دفع الكثيرين للاعتقاد أن هنالك “معجزة” في هذه المنطقة.

العوامل الوراثية والنظام الغذائي الصحي

أرجع العديد من العلماء السبب وراء ظاهرة الشباب الدائم في قرية رانجوني إلى مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية التي تتواجد فقط في هذه المنطقة، وفقا للدراسات فإن جينات سكان القرية تلعب دورا أساسيا في تأخير علامات التقدم في السن كما أن هذه الجينات تسهم في تجديد خلايا البشرة بشكل مستمر مما يحافظ على مظهرهم الشبابي، إضافة إلى ذلك يتبع سكان هذه القرية نظاما غذائيا غنيا بالفواكه والخضروات الطازجة وهي أحد الأسباب التي تساعد في تعزيز الصحة العامة وتأخير مظاهر الشيخوخة، النظام الغذائي المتوازن والمغذي يلعب دورا كبيرا في الحفاظ على الحيوية والنشاط طوال الحياة.

بيئة نادرة

إلى جانب الجينات والتغذية السليمة يشير الخبراء إلى أن البيئة النقية في قرية رانجوني تعد أحد العوامل المهمة التي تساهم في بقاء سكانها شبابا، فالقرية تتمتع بهواء نقي ومياه غنية بالمعادن الطبيعية التي تعزز من صحة الجلد والجسم بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك تفتقر المنطقة إلى التلوث البيئي مما يعني أن سكان القرية يعيشون في بيئة طبيعية بعيدا عن الملوثات التي تؤثر سلبا على الصحة العامة والشيخوخة المبكرة، هذا المزيج من العوامل الوراثية والبيئية يجعل قرية رانجوني واحدة من الأماكن النادرة التي تقدم مثالا على كيف يمكن لطبيعة المكان أن تلعب دورا كبيرا في تأخير التقدم في السن.

هل يمكن للبشرية الاستفادة من هذا السر

مع أن هذا الاكتشاف أثار إعجاب العلماء يبقى السؤال هل يمكن للبشرية أن تستفيد من هذه الظاهرة يعتقد بعض الباحثين أن فهم العوامل التي تسهم في شباب سكان قرية رانجوني قد يكون له تأثير كبير على طرق العلاج والتقدم الطبي في المستقبل، إذا تمكنا من فهم الجينات المعنية في تأخير الشيخوخة فقد نتمكن من تطبيق هذا الفهم على مستويات أوسع لتحسين صحة الإنسان ومكافحة الشيخوخة، ومع ذلك يبقى هذا الموضوع مفتوحا للبحث حيث يتطلب دراسة معمقة للعوامل الوراثية والبيئية التي تجعل هذا السر حقيقيا.