عندما نتحدث عن الفواكه النادرة والفاخرة غالبا ما نتوجه نحو الأنواع التي ترتبط بمكانة اجتماعية مميزة وأسعار خيالية، من بين هذه الفواكه تبرز الكمثرى البوذية كواحدة من أكثر الفواكه استثنائية في العالم إذ قد يصل سعر الحبة الواحدة منها إلى أكثر من 100 دولار مما يجعلها من أغلى الفواكه في السوق، هذه الفاكهة التي تتمتع بجاذبية كبيرة بين الأثرياء والمميزين لا تقتصر على طعمها الفريد فحسب بل هي أيضا جزء من تراث زراعي عريق يمتد لآلاف السنين، فما الذي يجعل الكمثرى البوذية بهذه القيمة الكبيرة وكيف يمكن زراعتها في ظروف مثالية لتمثل فرصة استثمارية مربحة.
كيف يتم زراعة الكمثرى البوذية
الكمثرى البوذية (أو “كمثرى آسيا”) تنتمي إلى فئة الفواكه الاستوائية التي تتطلب ظروفا خاصة للنمو، فهي تتطلب تربة غنية ذات تصريف جيد فضلا عن مناخ بارد يعزز من جودتها، تزرع الكمثرى البوذية عادة في شرق آسيا حيث توفر البيئة الطبيعية في دول مثل الصين وكوريا واليابان أفضل الظروف لهذا النوع من الفواكه، تبدأ زراعتها في فصل الربيع بعد انتهاء الصقيع ويتم رعايتها بعناية فائقة على مدار العام، تتمثل إحدى أبرز طرق زراعتها في استخدام تقنيات زراعية متطورة للغاية مثل تنظيم الري بدقة والاهتمام الكبير بنوع الأسمدة المستخدمة، هذه التقنيات تجعل عملية زراعة الكمثرى البوذية بطيئة ومعقدة وهو ما يساهم في ندرتها وبالتالي في ارتفاع سعرها في السوق.
لماذا تعتبر الكمثرى البوذية من أغلى الفواكه في العالم
إن السبب الرئيسي وراء ارتفاع سعر الكمثرى البوذية هو ندرتها، رغم زيادة إنتاج الفواكه الزراعية في مختلف أنحاء العالم إلا أن الكمثرى البوذية لا تزال فاكهة نادرة تتطلب مهارات زراعية دقيقة وظروفا بيئية خاصة ما يجعلها عرضة لارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ، علاوة على ذلك فإن طريقة حصاد هذه الفاكهة بطيئة حيث تتطلب وقتا طويلا لكي تصل إلى مرحلة النضوج المثالية، يتم تسويق الكمثرى البوذية بشكل حصري في الأسواق الفاخرة ويتم تصديرها إلى بعض الدول الغربية مثل الولايات المتحدة وأوروبا حيث يشتريها الأثرياء كفاكهة فاخرة أو هدية مميزة، بالمقارنة مع بعض الفواكه الأخرى يصعب إنتاج الكمثرى البوذية بكميات كبيرة ما يزيد من جاذبيتها لدى عشاق الفخامة، في أسواق مثل “هارودز” في لندن و”إيجان” في نيويورك تعتبر الكمثرى البوذية رمزا للترف والرفاهية حيث يتنافس المشترون للحصول عليها رغم ارتفاع ثمنها.