يعتبر قطاع البترول من أبرز القطاعات الاستراتيجية في مصر، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد الوطني من خلال توفير الطاقة اللازمة للصناعات وتوليد الدخل القومي عبر التصدير، وبفضل موقعها الجغرافي ومواردها الطبيعية، أصبحت مصر مركزًا إقليميًا للطاقة، واستمرت في تحقيق اكتشافات جديدة واستثمارات ضخمة تعزز من مكانتها في الأسواق العالمية.
اكتشاف نفطي ضخم في خليج السويس
في تطور جديد ومهم، أعلنت شركة “دراجون أويل” عن اكتشاف حقل نفطي كبير في خليج السويس، يعتبر الأكبر خلال العقدين الماضيين، مع تقديرات مخزون تصل إلى 100 مليون برميل، حيث جاء هذا الاكتشاف نتيجة استحواذ الشركة على أصول شركة “بي بي” البريطانية، مما يؤكد أهمية الاستثمارات الأجنبية في دعم قطاع البترول المصري، ويعد هذا الحقل خطوة كبيرة نحو تعزيز إنتاج مصر من النفط وزيادة تنافسيتها بين الدول المنتجة.
حقل ظهر: قصة نجاح في الغاز الطبيعي
على صعيد الغاز الطبيعي، يبرز حقل ظهر كأحد أهم الاكتشافات في البحر المتوسط، واستطاعت مصر بدء الإنتاج في زمن قياسي بلغ 18 شهرًا فقط، وينتج الحقل حاليًا حوالي 2000 مليون قدم مكعب يوميًا، وهذا النجاح ساهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصدير الغاز، ورافقه تطور في مشروعات أخرى مثل حقل نورس وحقول شمال الإسكندرية، بإجمالي استثمارات بلغت 34.4 مليار دولار خلال السنوات السبع الماضية.
استثمارات ضخمة ومستقبل واعد
يشهد قطاع الطاقة في مصر استثمارات كبيرة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وزيادة العائدات الاقتصادية، وتبرز هذه الاكتشافات أهمية تطوير تقنيات جديدة في استخراج البترول والغاز، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.