شهدت الفترة الأخيرة جدلًا واسعًا حول مرهم ميبو، الذي يُعد من أبرز العلاجات المستخدمة في تسريع التئام الحروق والجروح الجدل لم يكن بسبب فعالية المنتج، وإنما بسبب تزايد استخدامه لأغراض غير مخصصة له، ما أدى إلى ارتفاع سعره ونقصه في الأسواق، مما تسبب في أزمة كبيرة للمصابين بالحروق، سواء داخل المستشفيات أو خارجها.
كيف بدأت الأزمة؟
بدأت القصة على منصة تيك توك، حيث قام أحد صانعي المحتوى بالترويج للمرهم باعتباره وسيلة فعالة لتفتيح البشرة وترطيبها، مشيرًا إلى نتائجه “المبهرة”، وفقًا لتجربته الشخصية هذا الادعاء شجع الكثير من المستخدمين، خاصة الفتيات، على استخدام المرهم لأغراض تجميلية، بعيدًا عن غرضه الطبي الأساسي.
وتبع هذا الفيديو انتشار واسع لمقاطع مشابهة، حيث استعرض المستخدمون تجاربهم مع ميبو كـ”ماسك” للبشرة نتيجة لذلك، ارتفع الطلب عليه بشكل كبير، مما أدى إلى زيادة سعره ليصل إلى 109 جنيهات، مع نقصه تدريجيًا في الصيدليات.
معاناة المصابين بالحروق
تسبب نقص مرهم ميبو في أزمة حقيقية للمصابين بالحروق، الذين يعتمدون عليه كعلاج رئيسي للتخفيف من الألم وتسريع التئام الجروح عبر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن معاناتهم في العثور عليه، مشيرين إلى أن توفره بات أمرًا نادرًا، وأنهم اضطروا إلى دفع مبالغ باهظة للحصول عليه في ظل ارتفاع أسعاره.
كتب أحد المستخدمين على “فيسبوك”: “والدتي تعرضت لحرق وكانت بحاجة ماسة إلى المرهم، لكننا عجزنا عن العثور عليه في الصيدليات، وإذا وجدناه يكون بسعر مبالغ فيه هذا الأمر غير مقبول، خاصة لمن لا يستطيع تحمل تكلفته العالية، إذ يُعد من أقوى العلاجات لتخفيف آلام الحروق”.
تحذيرات طبية من الاستخدام غير السليم
في ظل هذا التوجه غير الموجه، حذر أطباء الجلدية من استخدام مرهم ميبو بشكل يومي على البشرة لأغراض التجميل وأكد الأطباء أن تركيبته الثقيلة التي تحتوي على زيت السمسم قد تسبب حساسية وتهيجًا للبشرة، خاصة عند الاستخدام المستمر.
وشدد الخبراء على أن استخدام ميبو في علاج الحروق يجب ألا يتجاوز خمسة أيام، لأن الإفراط في استخدامه قد يؤدي إلى ظهور الحبوب وتدهور حالة الجلد وأوضحوا أن استخدامه خارج نطاقه الطبي يعرض البشرة لمشاكل خطيرة، ما يجعله خيارًا سيئًا للعناية بالبشرة.