تشير دراسة حديثة أجراها معهد العمر الصحي بجامعة شيفيلد إلى ارتفاع معدل الإصابة بسرطان القولون بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً وأرجعت الدراسة هذا الارتفاع إلى ظاهرة تُعرف بـ”الشيخوخة المتسارعة”، حيث يظهر هؤلاء الأشخاص بعمر بيولوجي يفوق أعمارهم الحقيقية بسبب اتباع أنماط حياة غير صحية.
عوامل خطيرة وراء الإصابة
أوضحت الدراسة أن بعض العادات اليومية الخاطئة تساهم بشكل كبير في زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون، منها:
النظام الغذائي غير الصحي: استهلاك كميات كبيرة من الدهون والسعرات الحرارية.
التدخين: وهو عامل مرتبط بتسارع الشيخوخة البيولوجية.
استهلاك الكحول: الذي يؤدي إلى تدهور الصحة العامة وزيادة خطر الأمراض المزمنة.
ووفقاً للدكتور شريا كومار، أخصائي سرطان القولون والمستقيم ومؤلف الدراسة، فإن كل عام يزداد فيه معدل الشيخوخة المتسارعة يرتبط بزيادة خطر الأورام الحميدة بنسبة 16% هذه الأورام قد تتطور إلى سرطان إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها مبكراً.
انتشار المرض بين الشباب
تُظهر الإحصائيات الحديثة الصادرة عن المعهد الوطني للسرطان أن سرطان القولون أصبح أكثر شيوعاً بين الفئات العمرية الأصغر، خاصة في العقود الثلاثة الأولى من العمر ويرى الباحثون أن هذا الانتشار مرتبط بشكل مباشر بأنماط الحياة الخاطئة التي تزيد من تقدم العمر البيولوجي وتضعف قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
التوصيات للوقاية
للتصدي لهذه الظاهرة، يوصي الخبراء ورؤساء الصحة في الولايات المتحدة بالبدء في فحوصات الكشف عن سرطان القولون عند سن 35 عاماً بدلاً من 50 كما كان معمولاً به سابقاً كما يشددون على أهمية الابتعاد عن العادات اليومية الضارة، واعتماد أسلوب حياة صحي يشمل:
تناول غذاء متوازن غني بالألياف وقليل الدهون.
ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين صحة الجهاز الهضمي.
الامتناع عن التدخين والكحول.