تُعد اللغة العربية من أغنى اللغات في العالم من حيث المفردات والتراكيب، لكن بعض الكلمات قد تُثير الجدل أحيانًا بسبب تنوع أشكال الجمع وصعوبة تحديد الشكل الصحيح وفق القواعد النحوية والبلاغية ومن الكلمات التي أثارت نقاشًا واسعًا في الأوساط الثقافية والاجتماعية كلمة “سكر”.
ما هي كلمة “سكر”؟
“سكر” كلمة عربية معروفة تُستخدم للإشارة إلى المادة البيضاء الحلوة التي نستهلكها يوميًا. وهي اسم جنس إفرادي يشير إلى مادة لا تُعد ولا تُحصى، مما يجعلها واحدة من الكلمات التي تحتاج إلى جموع خاصة إذا استُخدمت في سياقات متعددة.
جمع كلمة “سكر”
- سكرات: هذا الجمع يُستخدم للإشارة إلى الحالات أو الأنواع المختلفة من السكر، مثل أنواعه أو درجات حلاوته.
- أسكرة: يُعتبر هذا جمعًا شائعًا في كتب اللغة القديمة للإشارة إلى كميات من السكر أو أنواع متعددة.
- سكور: ورد هذا الجمع في معاجم اللغة ليُشير إلى الكميات الكبيرة أو الأنواع المختلفة.
السبب وراء الجدل
الجدل حول جمع كلمة “سكر” يعود إلى طبيعتها كمادة غير معدودة. ففي اللغة، المواد الإفرادية كالسكر والملح والماء عادة ما تُجمع في سياق معين وليس في الاستخدام اليومي العادي. بعض المتحدثين بالعربية قد يرون أن الكلمة لا تحتاج إلى جمع لأنها تُفهم ضمنيًا عند الإشارة إلى كمياتها.
ماذا تقول معاجم اللغة العربية؟
- معجم “لسان العرب”: يشير إلى أن “سكر” يُجمع على “أسكرة” أو “سكرات” حسب السياق.
- معجم “القاموس المحيط”: يذكر “سكور” كأحد الجموع القليلة الاستخدام.
- معجم “المعاني”: يوضح أن “سكر” مادة إفرادية تُجمع عند الحاجة باستخدام “سكرات” للدلالة على الحالات.
كيف نحدد الجمع الصحيح؟
يتوقف استخدام الجمع على السياق. على سبيل المثال:
- إذا كنا نتحدث عن أنواع السكر (سكر أبيض، سكر بني): يمكن استخدام “سكرات” أو “أنواع السكر”.
- إذا كنا نشير إلى الكميات: يُمكن استخدام “أسكرة” لتوضيح كميات السكر في سياق محدد.