لا شك أن الحفاظ على صحة الدماغ والذاكرة من أكبر التحديات التي نواجهها مع تقدم السن، لكن ماذا لو أخبرتك أن هناك تمرين بسيط يمكنك القيام به كل ليلة قبل النوم من شأنه أن يحسن ذاكرتك ويحميك من أمراض مثل الخرف والزهايمر؟ هذا ما أكدته البروفيسورة إيرينا روشينا، أستاذة علم النفس العصبي في جامعة موسكو، التي أوصت بتمارين ذهنية يمكن أن تغير حياتك وتساعد في تعزيز قدرتك على التذكر وتقوية عقلك. نقدمها لكم عبر موقعنا الزهراء.
تمرين سحري يحمى عقلك من الخرف والزهايمر
في هذا المقال، سنكشف لك عن هذا التمرين المعجز الذي يمكنه أن يرفع من قوة ذاكرتك ويؤخر أعراض الزهايمر والخرف.
أهمية التدريب العقلي اليومي لتحسين الذاكرة
أوضحت البروفيسورة إيرينا أن التدريب العقلي اليومي لا يتطلب منك وقت طويل؛ فحتى 20 إلى 30 دقيقة من الأنشطة الذهنية يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على قدراتك العقلية، في مرحلة البلوغ، تصبح هذه التمارين أساسية للحفاظ على صحة الدماغ، خاصة مع التقدم في العمر، وبينت أن مجرد دمج بعض الأنشطة البسيطة والمنتظمة في روتينك اليومي يمكن أن يحسن بشكل ملحوظ من قدرتك على التذكر ويحميك من التدهور العقلي المبكر.
تقنية فيثاغورس: تمرين بسيط يعزز الذاكرة ويمنع الزهايمر
من بين التمارين الموصى بها من قبل البروفيسورة روشينا، تأتي تقنية فيثاغورس التي تعتمد على تذكر تفاصيل الأحداث اليومية بالترتيب الصحيح، يتطلب هذا التمرين منك أن تتذكر كل ما حدث خلال يومك، من البداية إلى النهاية، وتقوم بتسلسل الأحداث كما حدثت بالفعل، هذا النوع من التمارين الذهنية يعزز الذاكرة بشكل فعال من خلال تحسين القدرة على استرجاع المعلومات وتنظيمها داخل الدماغ، مما يزيد من قوة الذاكرة العامة ويقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض العقلية المرتبطة بالتقدم في العمر.
تمرين الكلمات المتقاطعة وأهميته في تقوية الذاكرة
إلى جانب تقنية فيثاغورس، تعتبر الأنشطة الذهنية الأخرى مثل حل الكلمات المتقاطعة أو القيام بحسابات ذهنية من الطرق الفعالة للحفاظ على قوة الذاكرة، تساعد هذه الأنشطة في تحفيز الدماغ وتعزيز قدرته على معالجة المعلومات بسرعة وكفاءة، كما أن تذكر الأحداث من الماضي وتفاصيلها الدقيقة يعد تمرينًا فعالًا لتدريب الذاكرة.
القراءة والكتابة اليدوية: أسرار لتقوية الذاكرة وتنشيط العقل
لا تقتصر البروفيسورة إيرينا على تمارين الذاكرة التقليدية فقط، بل تنصح أيضا بالقراءة المنتظمة باعتبارها إحدى الأنشطة المهمة لتعزيز الذاكرة، عملية إعادة سرد ما قرأته أو كتابة الملاحظات يدويًا تساهم بشكل كبير في تقوية الوظائف العقلية، هذا النوع من الأنشطة يساعد الدماغ على معالجة المعلومات بشكل أفضل وتخزينها بطريقة منظمة تسهم في تحسين الذاكرة.
تعلم اللغات الأجنبية كأداة لحماية الذاكرة
من النصائح المفيدة التي تقدمها البروفيسورة أيضا هي تعلم اللغات الأجنبية. دراسة لغة جديدة ليست فقط مفيدة للذاكرة، بل هي أيضًا تمرين مميز لدماغك في كيفية تعلم وتخزين المعلومات الجديدة، بالإضافة إلى ذلك، توفر تعلم اللغات قدرة عقلية على التركيز وتحسين التفكير النقدي والمرونة العقلية، مما يقلل من خطر الإصابة بالتدهور المعرفي.
الانتظام في ممارسة هذه التمارين لتحقيق نتائج مستدامة
لا شك أن الانتظام هو العامل الحاسم في تحقيق نتائج إيجابية ومستدامة عند ممارسة هذه الأنشطة، فحتى لو كنت تمارس هذه التمارين لبضع دقائق كل يوم، فإن تأثيرها على الذاكرة سيكون كبير بمرور الوقت. من خلال دمج هذه الأنشطة في روتينك اليومي، يمكنك تعزيز قدراتك العقلية والحفاظ على صحة دماغك، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالخرف والزهايمر مع التقدم في العمر.
إذا كنت ترغب في تحسين ذاكرتك والحفاظ على صحة عقلك، فكل ما عليك فعله هو تخصيص بعض الوقت يوميا لهذه التمارين البسيطة. من خلال استخدام تقنية فيثاغورس، وحل الكلمات المتقاطعة، والقراءة المنتظمة، وتعلم اللغات، يمكنك تقوية عقلك وتحقيق نتائج مدهشة، وبهذه الطريقة، ستظل ذاكرتك حديدية حتى مع تقدمك في العمر، مما يجعلك أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحياة اليومية.