في خطوة مفاجئة وجريئة، تسعى ليبيا إلى تنفيذ مشروع بيئي وزراعي ضخم سيغير وجه الاقتصاد الوطني، ويُعيد الحياة إلى صحرائها الجافة، “مليون شجرة زيتون في صحراء ليبيا” هو المشروع الذي سيشمل زراعة ملايين الأشجار في مناطق صحراوية نائية، ليخلق غابة خضراء في قلب الرمال، ومع هذا التوجه، يطمح الليبيون إلى تحويل بلادهم إلى واحدة من أغنى الدول في المنطقة، في تحدٍ لطبيعتها الصحراوية القاسية.
مشروع مليون شجرة زيتون:
المشروع الذي يهدف إلى زراعة مليون شجرة زيتون في الصحراء الليبية يعد من أضخم المشاريع الزراعية في المنطقة، يهدف إلى استغلال المياه الجوفية والطاقة الشمسية لتوفير الظروف المناسبة لهذه الأشجار التي تتميز بقدرتها على التكيف مع البيئة القاحلة، الزيتون، الذي يُعد من المحاصيل عالية القيمة، سيكون بمثابة ثروة جديدة للبلاد.
غابة خضراء في قلب الرمال:
الهدف الآخر من المشروع هو تحويل أجزاء كبيرة من الصحراء إلى غابة خضراء، باستخدام تقنيات الزراعة المستدامة والمياه المحلاة، هذه الغابات ستساهم في مكافحة التصحر وتحسين المناخ المحلي، بالإضافة إلى تعزيز التنوع البيولوجي وجذب السياحة البيئية.
فرص اقتصادية ضخمة:
مع تحقيق هذا المشروع، سيحصل الاقتصاد الليبي على دفعة كبيرة، إنتاج الزيتون سيكون له دور كبير في تعزيز الصادرات الزراعية، كما سيوفر فرص عمل جديدة ويجذب الاستثمارات الأجنبية، من خلال تصدير زيت الزيتون عالي الجودة، يمكن لليبيا أن تصبح واحدة من أغنى الدول في المنطقة، منافسة بذلك الإمارات في مجال التنوع الاقتصادي.
مشروع “مليون شجرة زيتون في صحراء ليبيا” ليس مجرد حلم، بل هو خطوة نحو تحول اقتصادي وبيئي حقيقي، إذا تحقق هذا المشروع بنجاح، قد نشهد ليبيا تتحول إلى قوة اقتصادية خضراء جديدة في قلب المنطقة.