مع بدء العام الدراسي الجديد في مصر، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بقيادة الوزير محمد عبد اللطيف عن مجموعة من الإجراءات الجديدة التي تهدف إلى تعزيز الانضباط المدرسي وضمان حضور الطلاب بشكل منتظم و يتركز الإجراء الرئيسي في فرض غرامات مالية على الطلاب المتغيبين، وهو قرار أثار العديد من التساؤلات بين الطلاب وأولياء الأمور حول كيفية تطبيقه وأثره على العملية التعليمية.
فرض غرامات مالية يومية على الغياب
في خطوة غير مسبوقة، قررت الوزارة فرض غرامة مالية قدرها جنيه واحد عن كل يوم غياب على الطلاب في جميع المدارس. هذه الغرامات سيتم تطبيقها على الغياب المتصل الذي يمتد إلى 10 أيام متتالية وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التزام الطلاب بالحضور المدرسي وزيادة الانضباط داخل الفصول الدراسية، حيث أصبح من المهم أن يحرص الطلاب على الحضور بشكل منتظم لتحقيق استفادة كاملة من المناهج الدراسية.
غرامات إضافية للغياب المتواصل
أعلنت الوزارة أيضًا عن فرض غرامات إضافية في حالات الغياب المتواصل، وهو ما يعكس محاولات الوزارة للحد من ظاهرة الغياب المتكرر وإذا تخطى الطالب المدة المسموح بها للغياب، أي عشرة أيام متتالية، سيتعين عليه دفع رسوم إضافية تصل إلى 25 جنيهًا لإعادة قيده. وفي حال استنفاد الطالب جميع مرات الغياب المسموح بها، فإن الغرامة قد ترتفع لتصل إلى 35 جنيهًا.
تسعى هذه القرارات إلى تقليص نسب الغياب المتكرر وتحفيز الطلاب على الالتزام بالدوام المدرسي، مما يعكس رغبة الوزارة في تحسين الانضباط في المدارس ورفع مستوى الاستفادة من التعليم.
الاستعدادات لبدء العام الدراسي في الجامعات
بالإضافة إلى المدارس، أعلنت وزارة التعليم العالي عن استعداداتها لبدء العام الدراسي في الجامعات والمعاهد المقررة في 28 سبتمبر 2024 ففي هذا السياق، أكدت الوزارة على ضرورة متابعة حضور الطلاب خاصة في صفوف النقل، وذلك لضمان متابعة الطلاب للدروس الهامة وتحقيق مستوى تعليمي أفضل وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الوزارة لضمان تقديم تعليم جيد وتنظيم النظام الدراسي في جميع المراحل التعليمية.
أهداف القرارات الجديدة
تهدف هذه القرارات إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية:
- تحسين الانضباط المدرسي: من خلال تطبيق الغرامات المالية على الغياب، تسعى وزارة التربية والتعليم إلى تقليل نسب الغيابوتشجيع الطلاب على الالتزام بالحضور المدرسي.
- رفع جودة التعليم: الحضور المنتظم للطلاب يسهم بشكل كبير في تحسين مستوى التعليم وضمان استفادة الطلاب من البرامج الدراسية بشكل كامل، مما يساعد على تحقيق نتائج أكاديمية أفضل.
- دعم التواصل بين أولياء الأمور والمدارس: تسعى الوزارة من خلال هذه القرارات إلى تقوية التواصل بين أولياء الأمور والمدارس. من خلال متابعة الحضور والانضباط، يتمكن أولياء الأمور من متابعة أداء أبنائهم والتأكد من أنهم يتلقون التعليم المناسب.