كشف رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس عن فكرة مبتكرة كان يخطط لها منذ فترة طويلة، وهي إنشاء “أمريكا جديدة” لاستضافة اللاجئين من مختلف أنحاء العالم وقد تركزت الفكرة حول شراء جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، لتكون ملاذًا آمنًا للمهاجرين الذين يسعون للهجرة من بلادهم بسبب النزاعات والحروب.
وفي لقاء له مع برنامج “Money Movers” على منصة “MONIIFY”، أشار ساويرس إلى أن الهدف من هذه الفكرة كان تقديم فرص عمل للاجئين ومنحهم حياة جديدة، حيث شبه خطته ببداية الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تعتبر ملاذًا للمهاجرين في القرون الماضية وأوضح أنه كان يهدف إلى توفير بيئة آمنة، مع فرص للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ليتمكن هؤلاء الأشخاص من بناء حياتهم من جديد في مكان يوفر لهم الاستقرار.
وتشير الإحصائيات الصادرة عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى أن نحو 43.4 مليون شخص حول العالم يعيشون خارج بلدانهم الأصلية، سواء كلاجئين أو في إطار برامج الحماية الدولية مثل الإقامات الإنسانية المؤقتة.
تفاصيل الفكرة: شراء جزيرة لإيواء اللاجئين
قبل سنوات، كان نجيب ساويرس قد طرح فكرة شراء جزيرة من اليونان أو إيطاليا لإيواء اللاجئين الذين يفرون من الحروب والأزمات في بلدانهم مثل سوريا، ولحل الأزمة الكبيرة التي تعاني منها الدول الأوروبية بسبب التدفق الكبير للاجئين وقد أعلن عن اقتراحه عبر منصة “إكس”، حيث كتب: “اليونان أو إيطاليا، بيعوا لي جزيرة، وسوف أعلن استقلالها، وأستقبل اللاجئين، وأوفر وظائف لهم ليقوموا ببناء بلدهم الجديد”.
الهدف من المشروع وتأثيره على الوضع الدولي
يسعى ساويرس من خلال هذه الفكرة إلى تقديم نموذج مبتكر للتعامل مع قضية اللجوء التي أصبحت تمثل تحديًا كبيرًا على مستوى العالم وفي الوقت الذي تواجه فيه العديد من الدول الأوروبية تحديات في التعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين، يعتقد ساويرس أن مشروعه يمكن أن يكون حلًا مبتكرًا يوفر فرصًا جديدة للإنسانية.
هذا المشروع يعكس أيضًا رغبة ساويرس في تقديم حلول عملية لقضايا إنسانية معقدة، ويعزز من دوره كفاعل اقتصادي يتطلع إلى إحداث تغيير إيجابي في المجتمع الدولي، بعيدًا عن الحلول التقليدية التي تعتمد على الدول الكبرى فقط.