تتجه الحكومة خلال الفترة المقبلة إلى التحول لمنظومة الدعم النقدي بدلًا من الدعم العيني، وذلك وسط اهتمام كبير من جانب أكثر من 60 مليون مواطن يستفيد من منظومة التموين والعيش المدعم في مختلف محافظات الجمهورية، مما يجعل هناك تساؤلات كبيرة حول آلية تطبيق قرار التحول للدعم النقدي.
مصير رغيف العيش بعد الدعم النقدي
أوضح خالد صبري، المتحدث الرسمي باسم شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية، أن الدعم الحكومي يمثل نوعاً من العلاقة الوثيقة بين المواطن والحكومة، مشيرًا إلى أن 85% من الناس يعتمدون على رغيف الخبز بشكل أساسي، خاصة بعد ارتفاع أسعار الخبز السياحي.
وأضاف “صبري” في تصريحاته إلى أن إلغاء دعم الخبز سيؤدي إلى تغييرات كبيرة في ميزانية المواطن، مما سيكون من الصعب تحمله، حيث قد تصل ميزانية الخبز لعائلة مكونة من أربعة أفراد إلى 40 أو 50 جنيهاً يومياً، وهو ما يشكل عبئًا على الأسر.
وصرح المتحدث باسم شعبة المخابز بأن الدعم النقدي يجب أن يكون مشروطًا، ويستخدم فقط لشراء الخبز والسلع الأساسية، مشددًا على أن هذه القرارات لن تؤثر على قطاع المخابز، مؤكداً أن الخبز هو منتج أساسي لا يمكن الاستغناء عنه من قبل الأسرة المصرية.
تفاصيل التحول إلى منظمة الدعم النقدي
تهدف الحكومة إلى الانتقال إلى الدعم النقدي لمكافحة الفساد والتلاعب في توزيع السلع المدعمة، بحيث يتيح هذا النظام للمواطنين تحديد احتياجاتهم الخاصة وشراء السلع بناءً على دخلهم، مما يقلل من الفاقد.
سيتم تحديد قيمة الدعم النقدي بناءً على بيانات محدثة وأسس محددة، مع مراعاة عدد أفراد الأسرة ودخلها، لضمان توزيع أكثر عدلاً.
ويتوقع بعض الخبراء بأن تحصل الأسرة المكونة من 4 أفراد على دعم نقدي يصل إلى نحو 800 جنيه شهريًا في حال التحول إلى نظام الدعم النقدي.