قد تتحول الأشياء التي تبدو بسيطة وغير ذات قيمة إلى كنوز لا تقدر بثمن إذا تم اكتشاف قيمتها الحقيقية، وهذه القصة من رومانيا مثال رائع على ذلك، حيث استخدمت امرأة مسنة صخرة كسدادة باب لعقود، ليتضح لاحقًا أنها واحدة من أكبر قطع العنبر السليمة في العالم، وتقدر قيمتها بحوالي 1.1 مليون دولار أمريكي.
العنبر: الجوهرة المخفية
العنبر هو مادة متحجرة تعود لملايين السنين، ويتكون من راتينج الشجر الذي تحجر بمرور الزمن، ويعتبر من الأحجار الكريمة النادرة التي تتميز بألوانها المتنوعة، وخصوصًا الأحمر الداكن، وفي رومانيا، يشتهر نوع خاص من العنبر يسمى “الرومانيت”، الذي يتميز بجودته العالية، ويستخرج من مناطق محدودة حول قرية كولتي.
القصة وراء اكتشاف العنبر
القصة بدأت عندما عثرت المرأة على الصخرة في مجرى مائي بالقرب من قريتها، ولم تدرك قيمتها الحقيقية، فاحتفظت بها كجزء من حياتها اليومية، وبعد وفاتها، لاحظ قريبها الذي ورث المنزل أن الصخرة قد تكون ذات قيمة، وعند فحصها تبين أنها قطعة نادرة جدًا من العنبر، وتم تصنيفها ككنز وطني وعرضت لاحقًا في المتحف الإقليمي بمقاطعة بوزاو منذ عام 2022.
أهمية الاكتشاف
يعود عمر هذه القطعة إلى ما بين 38 و70 مليون سنة، وهو ما يجعلها ذات قيمة علمية كبيرة، ووفقًا لدانييل كوستاش، مدير المتحف الإقليمي، فإن هذه الصخرة تعد إضافة ثمينة للتراث الروماني، وتجسد أهمية العنبر في فهم التاريخ الطبيعي.
قصص مشابهة
تتكرر مثل هذه القصص في أماكن أخرى، مثل رجل من ميشيغان احتفظ بصخرة كسدادة باب ليكتشف لاحقًا أنها نيزك نادر يقدر بقيمة 100 ألف دولار، وهو ما يبرز كيف يمكن للأشياء العادية أن تخفي وراءها أسرارًا مذهلة.