“كنوز وثروات لا حصر لها!”…دولة تعلن استخراج كنز اسطوري من سفينة غارقة عمرها 300 عام!!

الكنز، في أبسط معانيه، هو مجموعة من الأشياء الثمينة التي يكتشفها الإنسان في أماكن غير متوقعة، وغالبًا ما يكون لها قيمة تاريخية أو مالية كبيرة، وقد يتخذ الكنز شكلًا من الذهب أو الفضة، أو حتى قطع أثرية نادرة تحمل بين طياتها قصصًا من الماضي، وإنه ليس مجرد شيء ثمين، بل رمز للغموض والمغامرة، وله قدرة كبيرة على جذب الفضول البشري وجعلنا نتساءل عن قصصه العميقة والمخبأة، وفي هذا السياق، يمكن إعتبار الإكتشافات التاريخية، مثل إكتشاف سفينة “سان خوسيه” الكولومبية، أمثلة حية على هذا المعنى، حيث يعيد لنا الزمان ذكريات عن عصر مضى وتجارة قديمة.

تفاصيل إكتشاف سفينة “سان خوسيه”

سفينة “سان خوسيه”، المعروفة بـ “الكأس المقدسة”، كانت واحدة من أعظم وأكبر السفن في تاريخ أسطول إسبانيا في القرن الثامن عشر، وتم تزويدها بثلاثة طوابق و64 مدفعًا، استعدادًا لملاقاة أي تهديدات بحرية، ولكن، بعد معركة مريرة مع أسطول بريطاني، غرقت السفينة في عام 1708 في البحر الكاريبي، حاملة معها كنزًا ضخمًا. يعتقد أن هذا الكنز يحتوي علي أكثر من 11 مليون قطعة من الذهب والفضة، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الأحجار الكريمة والأواني النادرة، وهذا الإكتشاف أثار الكثير من الجدل بين الدول التي لها حقوق تاريخية في هذا الكنز.

Messenger creation D33EA276 10D1 4135 AD42 D76BF06EB45C

التحديات المتعلقة بالاكتشاف

رغم إكتشاف موقع الحطام في عام 1981، إلا أن عملية إستخراج الكنز من البحر ظلت محاطة بالعديد من التحديات القانونية والدبلوماسية، وكولومبيا، التي تمتلك الحق في الكنز وفقًا للاتفاقات الدولية، تواجه نزاعات مع إسبانيا، التي تطالب بالكنز كجزء من تراثها التاريخي، بالإضافة إلى وجود شركات إنقاذ أمريكية تسعى للحصول على جزء من الغنائم، وفي هذا الإطار، أعلنت كولومبيا نيتها تقسيم الكنوز المكتشفة، مع الحفاظ على القطع الأثرية المهمة كممتلكات وطنية، مما يقوي مكانتها كمركز للتراث الثقافي، وهذا الإكتشاف يعد حدثًا تاريخيًا يمهد الطريق لفهم أعمق لتاريخ التجارة البحرية والصراعات في ذلك الوقت.