تعرف شجرة المورينجا أو “شجرة المعجزات” بقدرتها الفائقة على تحسين صحة الإنسان وعلاج العديد من الأمراض، بدأت مصر مؤخرا في التوسع في زراعة هذه الشجرة المميزة التي تمثل مصدرا غنيا بالمواد الغذائية والعلاجية، يعود الفضل في هذه العودة إلى زراعة المورينجا إلى بداية العقد الماضي حيث لم تكن موجودة في مصر سوى في مناطق محدودة مثل الطور وسيناء، لكن مع مرور الوقت ارتفع عدد الأشجار بشكل ملحوظ حيث بلغ عددها في عام 2022 حوالي 7 ملايين شجرة، هذا النمو السريع يعتبر دليلا على الاهتمام الكبير بفوائد المورينجا الاقتصادية والطبية في البلاد.
فوائد المورينجا الصحية والعلاجية
تحتوي شجرة المورينجا على تركيبة غنية من الفيتامينات والمعادن التي تجعلها علاجا طبيعيا للكثير من الأمراض، فهي غنية بفيتامينات A وB وC وE وK بالإضافة إلى معادن مثل الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والبوتاسيوم، هذه العناصر الغذائية تسهم في تعزيز الصحة العامة وتقوية جهاز المناعة، بالإضافة إلى ذلك تعد المورينجا من المصادر الطبيعية لمضادات الأكسدة التي تساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان والسكري.
من جانب آخر تشير الدراسات إلى أن المورينجا قد تساهم في تقليل الالتهابات في الجسم وتعمل على تنظيم مستوى السكر في الدم وخفض ضغط الدم المرتفع، كما تلعب دورا هاما في تقوية العظام ومنع هشاشتها بالإضافة إلى تحسين الذاكرة ووظائف الدماغ، لذا يعتبر تناولها جزءا من النظام الغذائي المثالي لا سيما لأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.
زراعة المورينجا واستخداماتها المتنوعة
تتميز زراعة المورينجا بقدرتها على التكيف مع المناخات المختلفة فهي تحتاج إلى تربة جيدة التصريف ومناخ دافئ، ومن خلال هذه المتطلبات البسيطة أصبح بإمكان المزارعين في مصر استغلال هذه الشجرة لتحقيق عوائد مالية مرتفعة، يعتبر قطاع الزراعة في مصر الآن من أكبر الداعمين لهذا القطاع ويشجع على التوسع في زراعتها من خلال توفير الدعم الفني والمالي للمزارعين.