تتزايد التساؤلات حول مستقبل أسعار الذهب بعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي الأخير بتخفيض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأخير في هذا السياق، كشف الخبير الاقتصادي سمير الخوري عن توقعاته بشأن تأثير هذا القرار على أسواق الذهب، مشيرًا إلى أن هذا التخفيض قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار المعدن الأصفر على المستوى العالمي والمحلي.
أسعار الذهب في ظل تخفيض الفائدة
أوضح الخوري في تصريحات تلفزيونية خلال برنامج “أرقام وأسواق” على قناة أزهري، أن قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بتخفيض الفائدة قد يسهم في زيادة الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا. وأضاف أن هذا القرار قد يؤدي إلى زيادة سعر الذهب عالميًا، إلا أن السوق ما يزال يشهد حالة من عدم اليقين حول حركة الأسعار في الفترة القادمة وأشار إلى أن هناك عوامل عدة تدعم صعود المعدن الأصفر، أبرزها التوقعات بزيادة الطلب على الأصول الآمنة في ظل تقلبات اقتصادية عالمية.
تأثير تخفيض الفائدة على الأسواق الأخرى
ورغم التفاؤل تجاه الذهب، أشار الخبير إلى أن هناك حالة من الترقب للأسواق العالمية بخصوص سرعة وتيرة تخفيض الفائدة، خاصة وأن هذا القرار سيؤثر أيضًا على أسواق النفط والعملات المشفرة وأكد أن انخفاض الفائدة من الممكن أن يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، في حين أن العملات المشفرة لا تزال في دائرة المخاطرة.
البتكوين والعملات المشفرة: فقاعة أم فرصة؟
وعن العملات المشفرة، شدد الخوري على أن البتكوين أصبحت تشكل فقاعة خطر، رغم التوقعات بارتفاعها إلى أكثر من 150 ألف دولار للبتكوين الواحد وأضاف أنه رغم الدعم المتوقع من الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، إلا أنه لا ينصح بالاستثمار في البتكوين، مشيرًا إلى أن مستقبله غير واضح وقد يتعرض لتقلبات حادة.
التحديات المستقبلية للذهب
فيما يخص الذهب، يرى الخبير أن هذا المعدن قد يواجه تحديات من بينها الارتفاع المتوقع في أسعار الفائدة مرة أخرى في المستقبل القريب، وهو ما قد يؤدي إلى تراجع الطلب عليه ومع ذلك، يبقى الذهب أحد الأصول التي تقدم حماية ضد التضخم، مما يضمن له استمرار الطلب عليه في الأوقات الاقتصادية الصعبة.