“اكتشاف هيغير مجرى التاريخ “.. عالم أثار مشهور يعلن العثور على مقبرة عمرها 4000 عام بجوار الهرم الأكبر تكشف حقائق صادمة .. مستحيل تتخيل شكلها عامل ازاى !!

تواصل منطقة أهرامات الجيزة الكشف عن كنوزها الثمينة التي لا تزال تذهل العالم بأسرارها العميقة و في خطوة علمية جديدة، أعلنت بعثة أثرية روسية عن اكتشاف فريد بجوار هرم خوفو، أضخم وأشهر أهرامات مصر و يأتي هذا الاكتشاف في إطار جهود علمية متواصلة لفهم أبعاد الحضارة المصرية القديمة والكشف عن أسرارها التي لا تزال مجهولة حتى اليوم.

1. مقبرة عمرها 4000 عام بالقرب من الهرم الأكبر

حسب ما نشرته وكالة “تاس” الروسية، أعلنت البعثة الأثرية التابعة لمعهد الدراسات الشرقية في أكاديمية العلوم الروسية، بقيادة البروفيسورة إليونورا كورميشيفا، عن اكتشاف مقبرة صخرية نادرة تقع على بُعد حوالي 300 متر من هرم خوفو، في الجانب الشرقي من منطقة مقابر الجيزة.

2. القطع الأثرية المكتشفة

تضمنت المقبرة المكتشفة العديد من القطع الأثرية التي تروي قصة العهد الذي تعود إليه. من بين هذه القطع، تم العثور على بقايا تابوت خشبي مزخرف وأوعية خزفية سليمة كانت تستخدم لتلبية احتياجات المتوفي في رحلته إلى العالم الآخر، حسب المعتقدات المصرية القديمة. كما أشار فريق العلماء إلى أن المقبرة تعود إلى عصر الدولة القديمة، وتحديدًا إلى الأسرة الخامسة، التي كانت تتمتع بفترة ذهبية من التطور الفني والعماري.

3. أهمية الاكتشاف وندرته

في تعليق له، أكد الخبير الأثري الدكتور أحمد عامر على أهمية هذا الاكتشاف الاستثنائي. وقال إن هذا الاكتشاف يعد فتحًا جديدًا في علم الآثار، حيث يفتح المجال لاكتشاف المزيد من المقابر النادرة التي كانت مجهولة حتى الآن. وأضاف عامر أن هذا الاكتشاف فريد من نوعه، لأنه لم يتعرض للنهب أو السرقة، وهو أمر نادر الحدوث في مناطق مثل أهرامات الجيزة، التي شهدت الكثير من عمليات الحفر غير القانونية في الماضي.

4. أسرار هرم خوفو ومكانته الفريدة

لا شك أن هذا الاكتشاف يكشف عن دلالات كبيرة تتعلق بمنطقة الأهرامات، وخاصة هرم خوفو. رغم أن هرم خوفو، الذي يعتبر أكبر وأشهر أهرامات مصر، قد خضع لعدة دراسات واكتشافات على مدار العقود الماضية، إلا أنه لا يزال يحمل العديد من الأسرار التي لم يتمكن العلماء من فك شيفراتها بعد. ورغم وجود تمثال صغير للملك خوفو بطول 9 سنتيمترات، فإن طرق بناء الهرم، والمعمارية المعقدة التي استخدمها الفراعنة في بناء هذا المعلم التاريخي، لا تزال موضع بحث ودراسة مستمرة.

5. خلاصة

الاكتشاف الأخير الذي أعلنت عنه البعثة الأثرية الروسية بجوار هرم خوفو هو خطوة مهمة في تسليط الضوء على التاريخ العميق لمنطقة الجيزة، وتعزيز فهمنا لأسرار الحضارة المصرية القديمة. هذه المقبرة التي يعود عمرها لأكثر من 4000 عام، وما تحتويه من قطع أثرية فريدة، تشكل إضافة جديدة وقيمة للتراث الأثري المصري. وفي الوقت الذي تواصل فيه هذه المنطقة كشف المزيد من أسرارها، يبقى هرم خوفو وما يحيط به من مقابر وأماكن أثرية أحد أكثر المواقع جذبًا للباحثين في عالم الآثار، وهو ما يعزز من أهمية استمرار التنقيب في هذا المكان الغني بالتاريخ والكنوز.