عند سلق البيض، يمكن أن نلاحظ أحيانًا أن البعض يضع حجرًا صغيرًا أو قطعة من الكلس في الماء مع البيض فهذا قد يبدو غريبًا بالنسبة للبعض، وقد يتساءل الكثيرون عن سبب هذه الممارسة وفي هذا المقال، سنتعرف على السبب العلمي وراء وضع الحجر مع البيض أثناء سلقه، وسنشرح كيف يمكن أن يساعد ذلك في تحسين عملية السلق.
السبب التقليدي لوضع الحجر مع البيض
تعود عادة وضع الحجر مع البيض أثناء السلق إلى بعض الممارسات التقليدية في بعض المناطق. يعتقد الكثيرون أن الحجر يساعد على تقوية قشرة البيضة وجعلها أكثر صلابة. وتتمثل الفكرة في أن الحرارة الناتجة عن الحجر قد تسهم في تحسين عملية التصلب للقشرة، مما يجعلها أقل عرضة للكسر أثناء السلق.
التفسير العلمي لوضع الحجر
في الواقع، ليس الحجر هو العامل الرئيسي الذي يؤثر في سلق البيض، ولكن يمكن أن يكون هناك سبب آخر مرتبط بالتفاعل بين الحجر والماء. عندما يتم وضع حجر في الماء الساخن، قد يتفاعل مع المعادن الموجودة في الماء، وخاصة إذا كان الحجر يحتوي على مواد معدنية مثل الكلس. يمكن لهذا التفاعل أن يؤدي إلى زيادة مستوى القلوية في الماء، وهو ما يؤثر بشكل غير مباشر على قشرة البيض.
كيف يؤثر القلوية على قشرة البيض؟
إن قشرة البيضة تتكون بشكل رئيسي من كربونات الكالسيوم، وعندما يصبح الماء أكثر قلوية (أي يحتوي على مستويات أعلى من المواد القلوية مثل البيكربونات)، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تفاعل بين هذه المواد ومع قشرة البيضة. هذا التفاعل يمكن أن يؤدي إلى تسهيل انفصال القشرة عن البياض بعد السلق، مما يجعل من الأسهل تقشير البيضة بعد السلق، خاصة إذا كانت البيضات جديدة جدًا.
هل الحجر هو الطريقة الوحيدة لتحسين السلق؟
بالتأكيد لا. يمكن تحسين سلق البيض بعدة طرق أخرى أكثر فعالية. أحد الحلول الشائعة هو إضافة قليل من الخل إلى الماء أثناء السلق. يساعد الخل على تقوية القشرة ويسهل تقشير البيض بعد السلق. كما أن التأكد من سلق البيض لفترة زمنية دقيقة يمكن أن يساهم بشكل كبير في الحصول على بيض مسلوق بشكل مثالي.
هل هناك بدائل أخرى للحجر؟
بالطبع! بعض الأشخاص يفضلون استخدام القشور الخاصة أو البيكربونات الصوديوم (صودا الخبز) لتحسين عملية سلق البيض. يمكن إضافة كمية صغيرة من البيكربونات إلى الماء، مما يجعل القشرة أكثر هشاشة ويسهل تقشيرها بعد السلق.