“عملات ذهبية وتماثيل بمليارات الدولارات “.. العثور على كنز أثري في مدينة الأسكندرية يدهش دول العالم ويقلب موازين الاقتصاد العالمي!!.. بعد أكتر من 5000 سنة !!

أعلنت البعثة الأثرية المصرية الفرنسية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الأوروبي للآثار البحرية عن اكتشاف مذهل في مدينة تونيس هيراكليون الغارقة في خليج أبي قير بالإسكندرية وتم اكتشاف معبد للإلهة أفروديت يعود إلى القرن الخامس قبل الميلاد، بالإضافة إلى العديد من اللقى الأثرية التي تخص معبد آمون جريب، وهي الاكتشافات التي تُعد من بين أبرز الاكتشافات الأثرية في المنطقة.

تفاصيل الاكتشافات

صرح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، بأن البعثة عثرت داخل معبد الإلهة أفروديت على مجموعة من اللقى الأثرية التي تعود إلى العصور القديمة ومن بين هذه الاكتشافات، تم العثور على لقى برونزية وخزفية مستوردة من اليونان، وهي تشير إلى علاقات تجارية وثقافية قوية بين مصر واليونان في تلك الفترة  كما تم العثور على بقايا أبنية تدعمها عوارض خشبية، تعود هي الأخرى للقرن الخامس قبل الميلاد.

أما فرانك جوديو، رئيس المعهد الأوروبي للآثار البحرية، فقد أشار إلى اكتشافات أخرى مهمة في موقع معبد آمون جريب الغربي حيث عثرت البعثة على المنطقة المخصصة لتخزين القرابين والنذور والعناصر الثمينة في المعبد تم العثور على مجموعة من الحلي الذهبية المدهشة، مثل الأقراط على شكل رأس أسد، وعين واجيت الشهيرة، بالإضافة إلى دلاية وأواني من المرمر كانت تُستخدم لتخزين العطور ومراهم التجميل.

اللقى النذرية

من بين الاكتشافات المثيرة أيضًا كانت “قبضة يد نذرية” مصنوعة من الحجر الجيري، وأبريق على شكل بطة من البرونز، وهي تعد من القطع الفريدة التي تقدم رؤية غنية عن الطقوس الدينية في تلك الحقبة الزمنية.

أهمية مدينة تونيس هيراكليون الغارقة

تعتبر مدينة تونيس هيراكليون الغارقة من أهم المواقع الأثرية في البحر الأبيض المتوسط فتقع المدينة على بعد 7 كم من ساحل أبو قير، وكانت تعد أكبر ميناء لمصر على ساحل البحر المتوسط قبل أن يُؤسس الإسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية في عام 331 قبل الميلاد وعُرفت المدينة بتجارتها المزدهرة وعلاقاتها التجارية مع العديد من الحضارات القديمة، بما في ذلك اليونان وفينيقيا وللأسف، تعرضت المدينة لعدة زلازل مدمرة تسببت في غرقها بالكامل تحت سطح البحر فقذ تم اكتشاف المدينة الغارقة لأول مرة في عام 2000م، ومنذ ذلك الحين أصبحت واحدة من أبرز مواقع التنقيب تحت الماء في العالم.