في اكتشاف غير مسبوق أعلنت مصر عن اكتشاف منجم ذهب ضخم في منطقة جبلية بالصحراء الشرقية تحديدا في أقصى جنوب أسوان، هذا الاكتشاف يعد من أكبر اكتشافات الذهب في العالم في السنوات الأخيرة حيث تبين أن احتياطات الذهب في هذه المنطقة تفوق التوقعات بشكل كبير، وكانت المنطقة قد شهدت في السابق عمليات تنقيب عشوائية دون أي تخطيط مسبق مما جعل العثور على هذه الكميات الهائلة من الذهب مفاجئا للمجتمع العلمي، الخبراء يؤكدون أن هذا الاكتشاف قد يفتح أبوابا جديدة لصناعة التعدين في مصر وأنه قد يكون البداية لثورة في قطاع التنقيب عن المعادن.
تداعيات اقتصادية هائلة على مصر
من الناحية الاقتصادية يتوقع أن يكون لهذا الاكتشاف تأثير كبير على مصر حيث يعزز من احتياطياتها من الذهب وهو ما سوف يمكنها من تحسين قوتها المالية وزيادة دورها في الأسواق العالمية، سوف يؤدي هذا الاكتشاف إلى تعزيز الاقتصاد المصري على المدى الطويل من خلال تدفق إيرادات جديدة ما يمكن الحكومة من استثمار هذه العائدات في مشاريع تنموية هامة مثل تحسين البنية التحتية ودعم قطاع التعليم والصحة وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين، الخبراء يرون أن الاكتشاف سيقلل من الاعتماد على بعض مصادر الدخل التقليدية مثل السياحة مما يعزز الاقتصاد الوطني ويسهم في تحقيق استقرار مالي طويل الأمد.
التأثيرات العالمية للمنجم المصري الجديد
من جانب آخر يشكل اكتشاف منجم الذهب في أسوان تحديا كبيرا للدول المهيمنة على أسواق الذهب عالميا خصوصا دول الخليج التي تعد من أبرز اللاعبين في هذا المجال، هذا الاكتشاف قد يؤدي إلى زيادة كبيرة في المعروض من الذهب في السوق العالمية ما قد يؤثر على أسعاره، في حال تم استثمار هذه الموارد بشكل صحيح قد تصبح مصر لاعبا رئيسيا في صناعة الذهب العالمية وهو ما سوف يساهم في إعادة تشكيل خريطة تجارة المعادن الثمينة، بالإضافة إلى ذلك فإن زيادة احتياطي الذهب المصري قد يعزز مكانة مصر على الساحة الاقتصادية الدولية ويزيد من اهتمام المستثمرين العالميين بالاستثمار في السوق المصري.